باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
taawuniya 1135*120

عبدالماجد عبدالحميد : الخارجية .. بيان خجول .. ومتحامل !!

صدى الخبر

919

• اختارت وزارة الخارجية توقيتاً غريباً لتذبح أحد موظفيها الشباب أمام مقصلة الرأي العام في قضية ثبت لها بالدليل القاطع وعبر محقق أمريكي قبض ثمن أتعابه بالدولار ليقول في نهاية التحقيق إن الدبلوماسي حسن إدريس برئ من تهمة التحرش التي سارت بها أخبار الدنيا والعالمين!!
• القضية الأساسية التي كانت محل ونظر كل هذه الضجة هي اتهام الدبلوماسي الشاب حسن إدريس بالتحرش.. وهي تهمة ولغ فيها كثيرون حتى من أقرب الناس إليه وأسرته الكريمة بالمناقل وأسرته الصغيرة التي تحملت ضغوطاً ومصاعب رهيبة.. ها هي تحقيقات المحقق الأمريكي تعلن براءة حسن إدريس من تهمة التحرش.. والمؤسف حقاً والمحزن لحد الدهشة أن بيان وزارة الخارجية وتعميمها الصحفي استكثر إثبات براءة أحد موظفيها الشباب.. لماذا اختارت الخارجية هذا التوقيت لبث هذا البيان الخجول والمتحامل؟.. من يعطينا إجابة دبلوماسية عل سؤالنا؟!.. نقول للأخ السفير قريب الله الخضر إن التوقيت غير مناسب.. السودان كله يعيش لحظات ما بعد الزيارة الناجحة لأردوغان.. ووسائل التواصل الاجتماعي مشغولة بالكامل بمتابعة النقاش حول الموازنة الجديدة.. هل ظنت الخارجية أن إطلاق بيانها حول قضية الدبلوماسي حسن إدريس في هذا التوقيت سيلقي عن كاهلها حرج السؤال المستمر من الأستاذ الفاتح جبرة في كسراته اليومية وملاحقة بعض المهتمين بالقضية في دهاليز وزارة الخارجية من واشنطن إلى الخرطوم؟!..
• إن إطلاق الخارجية لبيانها في هذا التوقيت سيشعل القضية من جديد.. ولكن هذه المرة ستصوب النيران تجاه مبنى الخارجية الأنيق بشارع النيل والجامعة.. قالت الخارجية إن المحقق الأمريكي لم يثبت تهمة التحرش موضوع القضية.. إذن لماذا لم تتقدم الخارجية خطوة أخرى لملاحقة الجهات والصحف التي تلقفت الخبر وأدانت السودان وشعبه وأساءت لأحد موظفي وزارة الخارجية؟.. هل ستلاحق الخارجية الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي في أمريكا لترد اعتبار حسن إدريس؟
• ما الفرق بين شهادة حسن إدريس أمام لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة الخارجية وما خلص إليه المحقق الأمريكي الذي كلفته بتقصي الأمر بعيداً عن أعين الصحافة والإعلام؟.. الإجابة.. النتيجة واحدة.. ليس هنالك ما يثبت ضلوع الدبلوماسي حسن إدريس في حادثة تحرش..
• الذي يطالع بيان الخارجية حول موضوع الدبلوماسي حسن إدريس يلتقط نقاط تبريرية واعتذارية للرأي العام مع التركيز على نقاط حاولت بها الوزارة دفع ضغوط وهجوم الرأي العام عليها كجهة مختصة رمت تبعات قضية داخلية على موظف لم يجد الوقت ولا المنابر التي يدافع بها عن نفسه.. الوزارة كانت قاسية جداً في عقوباتها الإدارية على الشاب حسن.. هل التواجد في موقع لا يحق لدبلوماسي التواجد فيه يستحق كل هذه العقوبات دفعة واحدة؟.. إن كانت الإجابة نعم.. فلماذا تم إعلان هذه العقوبات الإدارية وبالتفصيل للرأي العام؟.. ألم يكن ممكناً ومتيسراً الإشارة إلى العقوبات دون الخوض في تفاصيلها؟
• أراحت الخارجية نفسها من رهق سؤال مستمر عن قضية شغلت الرأي العام لحساسيتها.. لكنها بالمقابل حكمت على موظف يتبع لها بإعدام نفسي لأن وزارتنا الدبلوماسية لم تملك الشجاعة الكافية لتقول إن موظفها برئ من التحرش وإنها عاقبته لأنه كان موجوداً في مكان ((لا يليق بدبلوماسي سوداني ارتياده)) كما قال التعميم الصحفي للسفير قريب الله الخضر.. ولأن هنالك أكثر من دبلوماسي سوداني كان موجوداً في أماكن لا تليق بالدبلوماسيين.. فلتستعد الخارجية لعقوبات إدارية أخرى بحق كثيرين كان حظهم أفضل من حسن إدريس الذي دفع ويدفع ثمناً غالياً لتواجده في مكان اكتشفت الخارجية فجأة أنه لا يليق بالدبلوماسيين!!

التعليقات مغلقة.

error: