قيادات البرلمان والصحفيين.. علاقة “المد والجزر”

الخرطوم: باج نيوز

يقول أحد الصحفيين لـ(باج نيوز) إن رئيس البرلمان السوداني إبراهيم أحمد عمر أكثر الرؤساء “عداوة” مع الصحفيين، فبعد أن عاملهم بصورة طيبة بداية رئاسته ووعدهم بتخصيص يوم “الخميس” من كل أسبوع للقائهم، عاد ونقض وعده، مضيفاَ” رغم أنه لم يبدي عداوة واضحة لكن مضايقات حرسه الخاص وطردهم من مكتبه كانت دلالة لذلك”.. ويعتبر الصحفي أن عمر أنهى علاقته بالصحفيين بتعيين ناطق رسمي باسمه  وهو “عبدالماجد هارون”.

(1)

مقارنة بالرئيس الحالي يعد الرئيس السابق الفاتح عزالدين أفضل إلى حد ما في تعامله مع الصحفيين رغم الاتهام الذي حاصره بمنح تصريحات لصحفيين بعينهم دون غيرهم،..

الرئيس الأسبق أحمد إبراهيم الطاهر – بحسب البعض –  كان أكثرهم تعاملاً، ولعل البعض يتذكر اعتذراه لهم عندما وصفهم بـ”صغار الصحفيين”.

أما علاقة نواب الرئيس السابقين هجو قسم السيد وسامية أحمد محمد وصفت بالمعقولة ولم تُسجل خلافات بينهم والصحفيين، أما الآن، قد اختلف الوضع، لأن نائب الرئيس بدرية سليمان ترفض الحديث للصحفيين ودخلت في خلافات مع غالبيتهم، بينما يؤخذ على نائب الرئيس عائشة صالح ضعف علاقتها بالصحفيين وخلافها مع بعضهم، لذلك لا تعد علاقة عائشة وبدرية بالصحفيين جيدة.. بينما يوصف أحمد التجاني بـ”المهذب” في أوساط الصحفيين منذ رئاسته لجنة التشريع والعدل ومع ذلك ما زال حديث العهد بمنصب نائب الرئيس.

(3)

بتغيير رؤساء اللجان تغير الكثير بالنسبة للصحفيين، باعتبار أن علاقتهم مع معظم رؤساء اللجان السابقين طيبة ويسودها الإحترام..

مندوب صحيفة “التيار” بالبرلمان على فارساب أبدى استغرابه من تعامل رؤساء بعض اللجان مع صحفيين محددين دون غيرهم معتبراً الأمر “غير مقبول” من مسؤول برلماني، وقال لـ”باج نيوز” بعضهم يتعامل مع الصحفيين بإحترام وآخرين لديه خلفية سيئة عن الصحفيين وأضاف: “تعامل بعض رؤساء اللجان مع الصحفيين مزاجي”.

(4)

أُختير محمد مختار رئيساً للجنة الخارجية، لكنه أغلق الباب تماماً بـ”الضبه والمفتاح” في وجه الصحفيين وونادراً ما تتوفر معلومة عن لجنته حيث ظل ممتنعاً عن التصريح رغم كثرة الأحداث.

الطيب مصطفى رئيس لجنة الإعلام على الرغم من خلفيته الإعلامية إلا أن الصحفيين تفاجئوا بطريقة تعامله معهم لشح المعلومات بلجنته، فهو على الدوام يمتنع عن الحديث إلا ما ندر بحجة أن الوقت غير مناسب للحديث.

وتوصف علاقة رئيس لجنة النقل محمد أحمد الشايب مع الصحفيين بـ”السئية” وسط غالبيتهم، فهو ظل على الدوام يمتنع عن التصريحات، وأخيراً قام  بمقاطعة الصحفيين بحجة عدم الاهتمام بنشاط لجنته وحديثه داخل الجلسات.

(5)

مندوب صحيفة “الجريدة” بالبرلمان سارا تاج السر قالت أن العلاقة بين الصحفيين ومعظم رؤساء اللجان ودية ومبنية على الاحترام باستثناء رئيس لجنة النقل الذي قرر فجاة عدم التعاون مع الصحفيين رغم انه يحتكر أخبار لجنته لزميل أو زميليين، واعتبرت أن ذلك تصرف غير مسئول من مسؤول برلماني، وأنه من الأفضل مقاضاة الصحفيين حال تضرره من نشر.

وتعجب الحاج الموز مندوب صحفية “أخبار اليوم” من تصرف الشايب مع الصحفيين وتوتر علاقته معهم على الرغم من كونه كان صديقًا للإعلام في وقت سابق لكن فجأة تدهورت علاقته معنا دون سبب واضح..

وقطع الموز بأن الصحفيين ليست لهم علاقة حالياً مع نواب الرئيس لأنهم ظلوا يتراجعون عن تصريحاتهم، في ظل إغلاق الرئيس بابه تماماً في وجههم، خاصة أن الصحفيين تعرضو للطرد الصريح من مكتبه..