عرفان نظير أوغلو:-
السودان ليس بلداً إرهابياً وما يُثار حوله شائعات
هذه البلاد قريبة جداً مني، و(…) هذا ما نسعى لتحقيقه
حوار: باج نيوز
تُشكل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان، نهاية الشهر الجاري حدثاً بارزاً، كونها الأولى لرئيس تركي، ورغم أن أردوغان زار الخرطوم عام (2006) حينما كان رئيساً للوزراء، إلا أن حضوره هذه المرة، يكتسب أهمية خاصة.
الزيارة مهمة في توقيتها وأهدافها كما يراها أيضاً السفير التركي بالخرطوم عرفان نظير أوغلو، الذي أجرت (باج نيوز) معه حواراً قصيراً على هامش حفل استقبال أقامته مؤسسة ميديا نت الإعلامية..
أوغلو يتطلع للكثير من المشتركات بين بلاده والسودان، وفي إفاداته يؤكد أن زيارة رئيس بلاده تمضي التحضيرات لها بصورة مكثفة وأن العمل جارٍ لتحديد البرنامج الكامل..
*إلى أي مدى تنظر لتجربتك الجديدة في الخرطوم؟
بدايةً أريد أن أذكر أني سعيد جداً لاني أؤدي وظيفتي في السودان، حيث تمت مقابلتي وحسن النوايا ظاهرة وواضحة كما أن هناك “لطافة” كبيرة من قبل الشعب السوداني، هكذا أتمنى أن نواصل لأن السودانيين اخوتنا واشقائنا، ولا أرى أني سفيراً أجنبياً في هذا البلد بل سفيراً لتركيا وأرى السودان قريباً جداً بالنسبة لي، لذلك هدفنا في السودان هو نقل العلاقات في مختلف المجالات للأفضل.
*نسأل عن زيارة الرئيس التركي للسودان وبرنامجها المرتقب؟
من المهم الحديث عن الزيارة بصورة تفصيلية بعد أسبوع من الآن، لأن العمل يتم على إعداد برنامج لزيارة الرئيس رجب طيب أردوغان عبر لجنة من السودان وتركيا، والزيارة ستكون لها اثر كبير ومهم جدا خاصةً إنه من أوائل الرؤساء الأتراك الذين يزورون الخرطوم، وعلى حد علمي انه لم يزُر السودان رئيس تركي منذ سنوات عديدة.
*ما هو رأيك حول ما يتناوله البعض ضد السودان كونه بلداً ارهابياً؟
بعض الناس حسب عقولهم يقولون إن السودان بلد إرهاب، وهذه إشاعة لكني لم أرى شيئاً من هذا في السودان، ولا أتوقعه، وبحسب متابعتي للإعلام أرى أن السودان يقوم بجهود كبيرة في مواجهة الإرهاب مع المؤسسات العالمية وفي كل القضايا الدولية و كذلك بأدوار ومشاركات بارزة وأنا أقدر هذا الامر، والشعب السوداني شعب لطيف جدا، وعندما يُذكر اسم “السفارة التركية” دائما ما يتذكر الشعب السوداني الرئيس أردوغان واتمنى أن يعبر السودان لأجواء أفضل.
*الملاحظ ان التعاون التجاري والاقتصادي بين تركيا والسودان ضعيف مقارنة مع المشتركات السياسية؟
عندما زار رئيس جمهوريتنا السودان عام (2006) في ذلك الوقت كان أردوغان رئيساً للوزراء كان حجم التبادل التجاري (150) مليون دولار، في تلك الفترة طلب هو نفسه أن يصل حجم التبادل التجاري لـ(500) مليون دولار في أقرب وقت ممكن، ومضى منذ ذلك الوقت عشرة إلى إحدى عشر عاماً وبالكاد إستطعنا أن نصل لهذا الحجم، وعندما ننظر للأرقام نجده كما ذكرت انت في سؤالك قبل قليل، الآن من أهم أهدافنا زيادة هذا الرقم ودعوة رجال الأعمال الأتراك والمستثمرين للقيام باستثمارات كبيرة ومع جمعية رجال الأعمال الأتراك والسودانيين أيضاً سنحاول حل هذه القضية معهم.
التعليقات مغلقة.