* فترة التسجيلات الرئيسية كانت في زمن من الأزمان تجعل من السودان قبلة للمحترفين ووكلاء اللاعبين لترويج بضاعتهم والحصول على فرصة في السوق الجاذبة والدوري المميز، كان المحترفون يتقاطرون من كل حدب وصوب للانضمام الى احد أندية الممتاز، وأفرز هذا الواقع العديد من المواهب المميزة التي لعبت دورا محوريا في تطور الدوري السوداني، فشاهدنا البرازيلي الحريف روبيرو والثلاثي النيجيري قودوين وكليتشي ويوسف محمد، الى جانب بيتر جيمس وسولي شريف والكنغولي امبيلي، وابراهيما سانيه وايكانغا وسيمبو وغيرهم كثر وكثيرين في النادي الأزرق، الى جانب جيش من المحترفين في الاحمر الذي لم يترك بلدا الا واستورد منه محترفا، وتعاقد مع اسماء كبيرة في القارة مثل أليجا والنفطي ومرابط وبن ضيف الله ثم الحضري الى جانب اسماء يصعب حصرها زارت الكشوفات الحمراء حينذاك..!!
* تأتي فترة التسجيلات الحالية بعيدا عن الضجة وحراك مطار الخرطوم في استقبال القادمين، بعد النهايات المؤلمة التي ظلت تنتهي بالفيفا لاسترداد الحقوق، وفوق ذلك تراجع اسهم القمة افريقيا وظهورها الخجول في الابطال مذ بارحت الوصول الى الادوار المتقدمة، فالمحترفين ووكلائهم ينظرون إلى القمة على أنها واجهة عرض لدوريات أخرى، ومجالا خصبا للتسويق من جديد، ولعل هذا ما يفسر طفو اسم برازيلي خجول وسيراليوني مجهول الهوية للقمة في فترة التسجيلات الحالية ما يشير بوضوح إلى أن القمة زاهدة قسرا في المحترفين وأن المحترفين باتوا يرون الدوري السوداني دون طموحاتهم لذلك مات سوق المحترفين فجأة كما ظهر فجأة..!!
* اصبح الدوري السوداني يعمل على إعادة تدوير المحترفين فقط، وصارت الأسماء محفوظة تماما للجميع، مثل نيلسون وسيسيه في هلال الابيض، وجيمي اولاغو في نادي جديد كل موسم، ونغمات عودة تيتيه الهلال الى السودان عبر بوابة جديدة الى جانب موكورو الطفل المعجزة، ولا نستبعد ان يخطف نادي القفاز ويسجل أوكرا ورفيقه لتعود نفس الاسماء بشعار آخر فقط..!!
* الثابت أن الأندية باتت تفكر بشكل جاد في صرف النظر عن المحترفين، ولم تعد تفكر بحماس في ضمهم، وبالتالي غاب الكشافون والباحثون عن المواهب في القارة الأفريقية، لأننا لا نملك العقلية الناضجة التي ندير بها فكرة الاحتراف لصناعة لاعبين من العدم والاستفادة من تسويقهم ماديا كما تفعل أندية شمال افريقيا وتجني الكثير..!!
* نحن نركز على لاعبين واسماء كبيرة انتهت فترة صلاحيتهم في الملاعب ولم يعودوا اساطيرا كما كانوا، ولم يعد لديهم ما يقدمونه، لذلك فقدنا البصمة المميزة التي وضعها النيجيريون في وقت سابق، وبالتالي صار المحترفون عبئا كبيرا على عاتق الكرة السودانية فبدأنا بالتخلص من الفكرة تدريجيا حتى يصبح الدوري السوداني خال منهم إلا من خلال المجنسين فقط..!!
* حتى على مستوى المحليين لم يعد لدينا الصبر الكافي لصناعة الفرق من الشباب، وبالرغم من أن الجميع يلاحظ تساقط المخضرمين من الجيل الذهبي الا قليل منهم، إلا أن الأفق يخلو من البشريات، لأن الإدارات عجولة للنتائج، والأجهزة الفنية الوطنية جبانة وضعيفة الشخصية، واللاعب الوطني بالكاد يؤدي مباراتين بمستوى واحد، ولعل ترجل عمر بخيت وحمودة وسفاري وآخرين يشير إلى نهاية هذا الجيل الذي بقي منهم ما يكاد يحسب على أصابع اليد الواحدة..!!
* المواهب الحقيقية لم يكلف احدهم نفسه باكتشافها، لأن الادارات باتت تعتمد الجاهز، ولا تكلف نفسها بمتابعة دوريات الدرجات، ويكفي أن يكون مجاهد السعودي لاعب وسط كركوج وهداف السنترليق بعيدا عن الترشيحات، ومدافع الصحافة أكرم، ومهاجم الامتداد السلاوي، وكلهم يمكن أن يكون رقما بعد ذهاب الخبراء والمخضرمين، ولكن لا عين ترى ولا أذن تسمع فكيف يتم التسجيل..؟؟
* صارت الأخبار في الفترة الأخيرة تدور في فلك واحد، يتوزع بين اهتمام متعاظم بالمنتخب الوطني، وإشادة بالانضباط وتفاؤل بالشان، وبين علو وهبوط أسهم مجلس المريخ ” خالي راس”، وتضاؤل العشم في دخول محترفين للكشوفات، ومن كل هذا يطل غد مظلم نسبة لغياب التخطيط السليم..!!
* تضارب معسكر المنتخب في تونس مع معسكرات القمة والاندية المشاركة أفريقيا سيكون أول صدام بين الاتحاد والاندية..!!
* الله يستر..!!
* أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
* صل قبل أن يصلى عليك..!!
* ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!
عاجل
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
- طيران الجيش يقصف مواقع تجمعات قوات الدعم السريع شرق الفاشر
- السودان.. إسقاط مسيرات في مدينة كوستي
- السودان.. حرق برج الاتصالات في الخرطوم
- حميدتي يقيل مستشاره يوسف عزّت
- الجيش يصدّ هجومًا للدعم السريع على مدينة سنار
- السودان..إسقاط مسيرات في كوستي
التعليقات مغلقة.