* محبتي للرياضة، تجعلني أستبشر بإقدام الكُتّاب السياسيين على الخوض في أمرها، لذلك سعدت بمقالين دونهما الزميل الأستاذ الطيب مصطفى، تناول في أولهما أمر اللافتات التي حملت صورة هتلر، وعبارات تتحدث عن المحرقة النازية في مباراة قمة نهائي الدوري الممتاز، بين المريخ والهلال.
* تطرق الطيب في المقال الثاني لأمر ترشيح الأستاذ محمد الشيخ مدني لرئاسة نادي المريخ، مادحاً إياه، ومشيداً بخبراته وإمكاناته الفكرية، ومؤهلاته الرياضية.
* نبصم على كل حرفٍ كتبه الطيب عن (أبو القوانين)، ونزيد أننا – وبحكم المعايشة – نعلم عن ود الشيخ أكثر مما يعلمه صاحب الصيحة، ونؤكد أن المريخ سيستفيد من خبراته وثقافته الرياضية العالية، برغم أنه لم يخض أي تجربة في مجال العمل بالأندية، منذ أن فارق نادي النيل شندي في منتصف السبعينات.
* العمل الإداري في الأندية يختلف عن العمل في الاتحادات، لأن الأخيرة تخلو عادةً من الضغوط الجماهيرية، ولا تحوي أعباءً مالية عالية، بعكس الأندية التي تحتاج إلى أموال طائلة لتسييرها.
* ذلك يفسر لنا سبب اعتماد تلك الأندية على أصحاب المال، تبعاً لضعف فرص الاستثمار الرياضي في السودان، وتواضع عوائد البث التلفزيوني والرعاية، بسبب انصراف الشركات الكبيرة عن رعاية الأندية مثلما يحدث في بقية دول العالم.
* قيل إن ود الشيخ سيأتي إلى رئاسة المريخ مسنوداً برجل أعمال (مجنس)، يمتلك استثمارات كبيرة داخل السودان، ويحوز على نادٍ في بلده الأصلي، ونخشى على صديقنا من الوقوع في براثن الوعود الكاذبة التي حصل عليها الأخ جمال الوالي، قبل تجربته الأخيرة في رئاسة لجنة تسيير، تولت إدارة المريخ لمدة عام ونصف العام، ولم تحصل على أي فلس من جهات حكومية، أغرتها بدعم مؤثر، ولم تمنحها شيئاً حتى ترجلت وسلمت الأمر لمجلس يقوده شخص محبوس وملاحق بتهم مؤثرة، حالت دون وصوله إلى رئاسة المريخ.
* ما لا يعلمه الطيب مصطفى أن طريق رئاسة المريخ ليس مفروشاً بالورود أمام ود الشيخ، لأنه لا يمتلك عضوية في نادٍ ينص نظامه الأساسي على انتخاب أعضاء المجلس من بين أعضاء الجمعية العمومية للنادي.
* أما أمر اللافتة التي استنكر الطيب التعريض بها، واستنكر معاقبة جماهير الهلال بسببها، ووصف الاتحاد بحكم قرقوش تعريضاً بموقفه منها، فهي تندرج من ضمن كبائر المحظورات في عرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يحظر خلط الرياضة بالسياسة.
* ما ذكره الطيب عن تدخل الاتحاد السوداني في شأن لا يعنيه غير صحيح، لأن لائحة الانضباط الصادرة من الفيفا تمنع مثل تلك السلوكيات منعاً باتاً، وتعاقب من يرفعون أو يرددون شعارات سياسية أو دينية أو عنصرية أو عرقية أثناء مباريات كرة القدم بصرامة.
* لو لم يعاقب الاتحاد نادي الهلال بسبب اللافتة لتمت معاقبة الهلال والاتحاد السوداني معاً بأمر الفيفا.
* ولو فتح الفيفا ذلك باباً يؤدي إلى خلط السياسة بالرياضة لدخل منه شر مستطير، يعصف بالنشاط، ويدمر اللعبة، التي شهدت موجة كريهة من العنصرية تجاه اللاعبين السود في الملاعب الأوروبية خلال السنوات الأخيرة، استدعت من الفيفا أن يتشدد في محاربتها، لأنها تفرغ نشاطاً يجذب انتباه ملايين البشر من محتواه.
* هذا مع أكيد محبتي واحترامي للأستاذ الطيب مصطفى، الذي وضح من مقاليه أنه لا يفرق كثيراً بين منطقة الجزاء والمنطقة الصناعية، وأن آخر مباراة كرة قدم شاهدها جرت في زمن الإنجليز!
عاجل
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
- طيران الجيش يقصف مواقع تجمعات قوات الدعم السريع شرق الفاشر
- السودان.. إسقاط مسيرات في مدينة كوستي
- السودان.. حرق برج الاتصالات في الخرطوم
- حميدتي يقيل مستشاره يوسف عزّت
- الجيش يصدّ هجومًا للدعم السريع على مدينة سنار
- السودان..إسقاط مسيرات في كوستي
التعليقات مغلقة.