*ثلاثة من الصحفيين الكبار كانوا من كتاب الرأي في صحيفة (السودان الحديث) وكانت معظم كتاباتهم تحمل ( انتقادات لاذعة) للحكم الشيء الذي دعا مسؤول كبير في الدولة يطلب مني بكل (ذوق وأريحية)، بحكم موقعي كرئيس تحرير، أن يتعامل هؤلاء الثلاثة بأسلوب (العدل) في كتاباتهم، فكما هم يكتبون ضد الأخطاء والتقصير، عليهم أن يكتبوا عن الإنجازات التي تحققت!!
المسؤول الكبير لم يطلب إيقافهم عن الكتابة ولم يطلب منهم (قرع الطبول) للحكم بل طلب منهم العدالة في كتابة الرأي المعارض… إنه الخطأ الذي ظل يلازمنا جميعنا في المهنة اذ أننا نركز علي إصطياد الأخطاء ونغض الطرف عن الإيجابيات ونظن إثما أن التركيز علي أخطاء العمل العام يكسبنا (صورة مريحة) في وجدان القاريء، فنقع في مغبة الظلم من حيث ندري ولاندري، فالصحفي عليه أن يتعامل (بالحيادية) في طرح الرأي الآخر ونشر الأخبار ليصيب الحقيقة.. وحتي إن كان علي خلاف سياسي مع الحكم، فإن واجبه المهني يحتم عليه الصدق في أطروحاته ونقله للأخبار!!
*بعض الصحف المستقلة تجنح للمبالغة في التشكيك وصيد السلبيات في العمل العام وتكاد (تقسم) للقاريء بأن لاشيء جيد في هذا البلد وأنه بلادولة وبلا مؤوسسات وقد تشتط في التناول (السالب والمتعري) من أي ضوابط مهنية وأخلاقية، ضد رموز وقيادات وأفراد فتجد نفسها وقد وقعت تحت طائلة القانون أوالمصادرة الأمنية، تماما مثل وقوعها في الضعف المهني!!
نعترف بوجود صحف لاتخفي عداءها للحكم وهذا قد يكون من حقوقها الشخصية لكن ليس من حقها أن تستغل مناخ الحريات وتعمل علي هدم المنجزات العامة وتأليب الرأي العام ضد الدولة وتبخيس قياداتها بدرجة مزرية، في ظن آثم منها أن ذلك سيرفع توزيعها في الأسواق…. ومانراه ونقرأه احيانا لاتفعله الصحف في أعرق الديمقراطيات الغربية وهاهي صحافة أمريكا نجدها دوما منحازة لنبض حكوماتها ولو كانت علي خطأ وفي إسرائيل تأتي إسرائيل أولا قبل أي إعتبارات أخري!!
*رغم كل هذه الاخطاء في جانب بعض الصحف المستقلة، يبقي خيار المصادرة هو الخيار (الأضعف) ولايجد القبول عند الغالبية من القراء، وكنا نحن قلنا من قبل أن الفرصة سانحة لإصدار (صحف قومية) لصالح المشروع الوطني علي غرار صحافة مصر القومية يتوفر لها العمل بحرية وتتوفر لها الامكانيات المادية والكوادر المميزة القادرة علي حمل (أمانة) النهضة بهذا البلد بعيدا عن أي تأثيرات داخلية سالبة وأخري خارجية تستهدف السودان وشعبه!!
مهنة الصحافة (مسؤولية وطنية واداة تنوير وتثقيف) وليست تهريجا وسطحية ولهثا وراء الكسب وليست هي مفهوما ضحلا يستخدم لغة التثبيط والإحباط التي تمثل جرثومة ضارة تكاد تظهر السودان وكأنه وطن مسكين لاحياة فيه!!
ونكتب أكثر!!
عاجل
- عاجل..الجيش يتصدى لسرب مسيرات انتحارية في النيل الأبيض
- عاجل.. الجيش السوداني يسيطر على قاعدة الزرق بولاية شمال دارفور
- أحمد الشرع: نعيش اللحظات الأخيرة للسيطرة على حمص
- سماع صوت دوي عالي في مدينة عطبرة
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
- طيران الجيش يقصف مواقع تجمعات قوات الدعم السريع شرق الفاشر
- السودان.. إسقاط مسيرات في مدينة كوستي
التعليقات مغلقة.