* يبدو أن مجلس إدارة نادي الهلال استشعر أخيراً خطورة الفعلة التي أقدمت عليها فئة من جماهيره قبل وأثناء مباراة القمة الأخيرة، وأحس أن الأمر ليس هيناً كما يصوره البعض، فسعى إلى التملص منه ببيان مطول أصدره يوم أمس الأول.
* صورة الزعيم النازي الدموي أدولف هتلر لا يجوز أن ترفع في إستادات كرة القدم.
* والتلويح بلافتات تروج للمذابح النازية الشهيرة ليس أمراً معتاداً في الملاعب.
* تلك الأفاعيل الصبيانية القبيحة لا مكان لها في عالم الرياضة، ولا تمت بصلة للعبة كرة القدم.
* تتشدد اللجنة الأولمبية الدولية، وكل الاتحادات الدولية والقارية في محاربة مثل هذه التلفتات، ولا تسمح بها مطلقاً، وقد ضمنت في أنظمتها الأساسية نصوص صارمة تحرم كل أشكال الممارسات العنصرية في الملاعب، وخصصت لوائح محددة لمحاربتها والقضاء عليها، ووضعت لها عقوبات صارمة.
* حتى النظام الأساسي الجديد للاتحاد السوداني لكرة القدم يحرم تلك الممارسات ويحظرها، ويعاقب مرتكبيها.
* لكننا، وللأسف الشديد، لم نر إلا التجاهل ومحاولة دفن هذه القضية الخطيرة حتى اللحظة!
* قضية باسكال عندهم أهم من قضية رفع لافتة هتلر!
* سألنا: كيف سمح المراقب والحكم ببقاء تلك اللافتات المسيئة طيلة زمن المباراة ولم نحصل على إجابة.
* سألنا عما إذا كان مراقب المباراة قد ضمن تلك الواقعة الخطيرة في تقريره المقدم للاتحاد واللجنة المنظمة، فعلمنا أن التقرير خلا من أي إشارة للحادثة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس.
* خير السيد لم يورد أي كلمة عن صورة هتلر ولافتات الهولوكوست!!
* بالطبع لا يمكننا أن نصدق أنه لم يرها، لأنها كانت مصممة بالحجم العائلي، وتسببت في تفجر فضيحة بالحجم العالمي!
* صورة هتلر احتلك مساحة ضخمة من المدرج الشمالي لإستاد الهلال!
* وعلى يمينها وعلى يسارها كتبت كلمة (هولوكوست) ببنط ضخم!
* فكيف فاتت على المراقب وحتى حكم المباراة؟
* في التقرير الذي أوردته منظمة (فير) التي تعنى بمحاربة العنصرية في ملاعب كرة القدم تم التطرق إلى أن رجال الشرطة ظلوا واقفين أمام تلك اللافتات القبيحة طيلة زمن المباراة، ولم يطلبوا من المشجعين إزالتها!!
* اللافتة القبيحة أخطر في عرف الفيفا من الشغب وتحطيم المقاعد!!
* تلك مخالفات تستوجب معاقبة مرتكبيها وملاحقتهم جنائياً، أما ترديد عبارات عنصرية، أو رفع لافتات ذات مدلولات سياسية، أو أخرى تروج للنازية وغيرها فيعتبر من كبائر المحرمات في عرف كل الاتحادات الدولية!
* السؤال الذي يحيرنا مفاده: كيف ولماذا صمت الاتحاد عن تلك الواقعة الخطيرة حتى اللحظة؟
* مباراة القمة جرت قبل أربعة أيام من الآن!
* خلال الأيام التي تلت المباراة سرى خبر اللافتات النازية المسيئة في كل أرجاء الدنيا، وتم نشره في معظم الصحف العالمية، وتطرقت إليه (الصن وميرور) البريطانيتان، وماركا الإسبانية، ودير شبيغل الألمانية، وغيرها، وتناولته معظم الفضائيات العالمية، ولم يخطئ وكالات الأنباء الكبيرة، واتحادنا آخر من يعلم!
* اتحاد الكرة السوداني (سمع هس)!
* يطرشو ويعميهو!!
* بالطبع لا يمكن لأي عاقل أن يصدق أن قادة الاتحاد لم يعلموا بأمر تلك المصيبة الكبيرة، اللهم إلا إذا كانوا يعيشون في عزلة عن الآخرين!
* فلماذا لم يتخذوا أي إجراء حيالها حتى اللحظة؟
* شداد تحديداً يعلم مدى خطرة مثل ذلك التجاوز جيداًن لأن خبير بقوانين الفيفا، وملم بكل اللوائح التي تحكم عمل اللجنة الأولمبية الدولية وبقية الاتحادات الدولية والقارية، فلماذا لم يصدر عنه أي رد فعل حيالها؟
* هل يعقل أنه لم يسمع بأن صورة هتلر ولافتات تبشر بالمحرقة النازية تم رفعها في أحد إستادات السودان أثناء ختام أكبر البطولات الكروية للاتحاد؟
* الاتحاد السوداني مسئول أمام الفيفا حول تلك الواقعة، ومطالب بحسب المادة 146 من لائحة الفيفا للانضباط بالتحقيق فيها، وملزم بمعاقبة من ارتكبوها، ولمزم بأن يضمن في قوانينه الداخلية مواد تتوافق مع اللائحة الدولية .
* عدم تدخل الاتحاد في الأمر سيجبر الفيفا على التدخل، وحينها ستطال العقوبات الاتحاد السوداني نفسه، جنباً إلى جنب مع الهلال، المسئول تماماً عن سلوك جماهيره بحسب نص المادة 67 من لائحة الفيفا للانضباط.
* اتحاد شداد مطالب بالتدخل الفوري للتحقيق في الواقعة الخطيرة!
* وصمته الحالي سيدخله في ورطة كبيرة مع الفيفا!
* من شغلوا أنفسهم بموضوع باسكال وسعوا لإدانة المريخ بسببه يجب عليهم أن يلتفتوا للمصيبة الأفدح والأكبر التي حدثت أثناء مباراة القمة!
* رفع صورة هتلر والترويج لمذابح الهولوكوست لن يمر مرور الكرام، حتى ولو تعمد الاتحاد السوداني دفنه ورفض التحقيق فيه!
* وإنكار الهلال لمسئوليته عن اللافتات النازية لن ينجيه من العقاب، حتى ولو هاجم من رفعوها، وتفنن في التبرؤ منهم!
آخر الحقائق
* محاولات الدكتور حسن علي عيسى لإعفاء نادي الهلال من مسئولية رفعة اللافتات المسيئة لن تثمر!
* وحديثه عن مسئولية الاتحاد عن الواقعة مثير للسخرية!
* الاتحاد سيصبح شريكاً في المخالفة الكبيرة إذا واصل صمته عنها، واستمرأ محاولة دفنها!
* أعضاء أولتراس بلو ليونز الهلالي أقدموا على تلك الفعلة القبيحة داخل إستاد الهلال!
* بل إنهم وثقوها بالصوت والصورة ونشروها على صفحتهم في الفيسبوك!
* صوروا كل مرحل تنفيذ التيفو القبيح!
* بثوا صور الألوان والمواد التي استخدمت في التيفو النازي!
* نشروا فيديو كامل يوضح كيفية تجهيز التيفو من الألف إلى الياء!
* حدث ذلك كله في إستاد الهلال وهو فارغ من المشجعين!
* ذلك يعني أن حديث د. حسن علي عيسى عن أنهم سلموا الملعب للاتحاد في التاسعة صباحاً لا يعفي الهلال من المسئولية!
* التيفو تم تجهيزه قبل يوم أو أكثر من المباراة!
* الفيديو يوضح أنهم شرعوا في تنفيذه عصراً وأكملوه ليلاً!
* ذلك يعني أن مجلس إدارة نادي الهلال فتح لهم الإستاد ومكنهم من تجهيز التيفو النازي على أقل من مهلهم!
* حديث حسن علي عيسى عن مسئولية الاتحاد عن التيفو القبيح مجرد تماماً من الصحة!
* بل إنه سيدفع الاتحاد إلى التبرؤ من المسئولية وتحميلها لمن ارتكبوها بالكامل.
* سألني أحد الزملاء عن العقوبات التي توقع على من يرتكبون تلك الحماقات القبيحة.
* نصت لائحة الفيفا للانضباط على معاقبة من يتجاوزون اللائحة بعقوبات متدرجة، تبدأ بالغرامة، وتمر بالعب من دون جمهور وحرمان من ارتكبوا التجاوز من دخول الإستادات لفترات محددة.
* أما في حالة المخالفات الكبيرة فتشتمل العقوبات على اعتبار الفريق مهزوماً في المباراة مثار المخالفة، وإقصاؤه من المنافسة.
* تنص المادة 58 الفقرة (ب) على ما يلي:
Serious offences may be punished with additional sanctions, in particular an order to play a match behind closed doors, the forfeit of a match, a points deduction or disqualification from the competition.
* العقوبات التي ينبغي أن توقع على الهلال وجماهيره ليست اختيارية!
* ومحاولات رمي الأمر على عاتق الاتحاد لن تثمر.
* أما صمت الاتحاد على تلك الكارثة فسيوقعه تحت طائلة عقوبات الفيفا، جنباً إلى جنب مع الهلال نفسه!
* مجلس الهلال هاجم أولتراس الهلال، ووصف أعضاءه بالمندسين!!
* (مندسين) في المدرجات الشمالية لإستاد الهلال أثناء مباراة القمة؟
* قولوا كلام تاني!
* (مندسين) اندسوا في إستاد المدعوم وهو فارغ قبل مباراة القمة؟
* ده برضو اسمو كلام يا عيسى؟
* آخر خبر: الشينة منكورة.. والفيفا ما مقدورة!
التعليقات مغلقة.