احتجبت النجوم
* غاب المريخ في أهم ليلة.
* احتجبت النجوم بالكامل، وتركت الملعب والعرض والنتيجة والكأس واللقب للغريم، بعد أن قدم الأحمر أسوأ مبارياته على الإطلاق في المواسم الأخيرة.
* كان بمقدور الهلال أن يحسم المباراة منذ حصتها الأولى بنتيجة عريضة، لأن المريخ لم يكن موجوداً في الملعب على الإطلاق.
* تشكيلة غريبة، دفاع متنافر، وسط غائب، هجوم معزول، وغياب كامل للروح القتالية والرغبة في الفوز، وسط اجتهاد هلالي واضح، وتفوق تام في كل الخطوط.
* إذا عذرنا الكابتن محمد موسى على توليفته المفاجئة، التي غير فيها كل ثوابته السابقة في وسط الملعب تحديداً، فلن نعذره على وقوفه متفرجاً على فريقه المتراجع طيلة الحصة الأولى.
* وضح خلل التشكيلة وطريقة اللعب منذ أول دقائق المباراة.
* وسط المريخ كان غائباً، بوجود السماني البعيد عن حساسية المباريات التنافسية، واقتصار توليفة عمق الوسط على لاعبي محور، نافس كل واحد فيهما الثاني في البطء والسوء وتراجع المستوى.
* مع ذلك انتظر محمد موسى حتى آخر الشوط، دون أن يتدخل لتعديل طريقة اللعب، أو إجراء أي تبديل يعيد به الحياة لوسط المريخ الغائب.
* تفرج والفرص تتطاير من أقدام لاعبي الهلال، ومهاجمو الأزرق يدخلون منطقة جزاء المريخ من العمق والأطراف على رأس كل دقيقتين تقريباً.
* مرور 35 دقيقة من زمن المباراة من دون أن يسجل الهلال لم يكن منصفاً له، بالنظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت للفرقة الزرقاء.
* بل إن انتهاء الحصة الأولى بهدف وحيد للهلال شكل مكسباً لا يقدر بثمن للمريخ المتراجع في كل خطوطه.
* اقترن سوء التشكيلة وضعف مردود الوسط بحالة غريبة من غياب التركيز عند لاعبي المريخ.
* تبديل وحيد مع بداية الحصة الثانية لم يكن كافياً لإعادة الأمور إلى نصابها، لأن الخلل تمدد وقتها ليشمل كل خطوط الملعب بالنسبة إلى الضيوف.
* حتى التبديل المذكور أتى ليضيف لاعباً واحداً في خط المقدمة، بعد تحويل طريقة اللعب إلى (3:4:4)، مع أن علة المريخ كانت في وسطه، بخلاف التنظيم الدفاعي السيء الذي أدى به الأحمر المباراة منذ بدايتها وحتى نهايتها.
* وضح سوء التنظيم الدفاعي للمريخ في الهدفين.
* في الأول تأخر صلاح نمر ليغطي التسلل، قبل أن يسمح لأبو عاقلة بأن يمر منه بمنتهى السهولة.
* وتكرر الأمر في الهدف الثاني، بخروج المدافعين الثلاثة الآخرين وتأخر نمر عنهم.
* أما سوء أداء وسط المريخ فتمثل في كسب وسط الهلال للكرة الثانية باستمرار، سواء أن ارتدت من دفاع الأحمر أو الأزرق.
* لكي نكون منصفين لابد أن نذكر أن الهلال كان في أفضل حالاته أمس.
* أدى لاعبوه أدوا المباراة بروح قتالية عالية، ورغبة حقيقية في الفوز، وتركيز عال، وضح في قلة عدد التمريرات الخاطئة، والمساندة الدائمة للزميل، والضغط العنيف على لاعبي المريخ في كل أرجاء الملعب.
* لم يجد الهلال صعوبة تذكر في الظفر بالنتيجة.
* بل إن الهدفين كانا قليلين قياساً بالتفوق التام للفرقة الزرقاء، والاحتجاب الكامل للأحمر على مدار الشوطين.
* حتى الفرص القليلة التي سنحت للمريخ لم تجد الترجمة الصحيحة من التكت، الذي أهدر هدفين، والتش الذي فضل التمرير على التسديد وهو في مواجهة حارس الهلال جمعة جينارو.
*إدخال ضفر وتحويل رمضان للوسط أتى متأخراً، لكنه لم يفلح في تحسين حالة المريخ السيئة في وسط الملعب، لأن رمضان نفسه قدم واحدة من أسوأ مبارياته مع المريخ.
* لا دافع، لا رأينا له مساهمات هجومية تذكر.
* حتى بيبو كان بعيداً عن مستواه المعروف، مع ملاحظة أن الجهاز الفني للهلال رمى بشيبولا خلفه، كي يستغل المساحات التي تنتج عن تقدمه، في ظل غياب كامل لدور لاعبي المحور، التكت وأمير، اللذين لعبا ببطء شديد، وفشلا في السيطرة على منطقة الوسط وإيصال الكرات للتش كي يصنع لميدو وبكري.
* التش نفسه تعرض إلى رقابة صارمة وعنف شديد، يتحمل هو نفسه جانباً من مسئوليته، لأنه أكثر من الاحتفاظ بالكرة، وأفرط في المراوغة.
* مع ذلك نقول إنه كان أفضل السيئين في فرقة المريخ أمس.
* النتيجة لا تعبر عن سير المباراة، لأن الهلال كان يستطيع أن يضاعف النتيجة، لولا أنه تراجع في مستهل الحصة الثانية، ومارس لاعبوه تسرعاً واضحاً في التعامل مع الكرة الأخيرة في أواخر زمن المباراة.
* نبارك للهلال فوزه المستحق، والذي مسح به سوءاً لازمه طيلة الدوري الحالي.
* أما المريخ فعليه أن يسعى إلى استدراك نفسه، ويجتهد لإزالة الحزن من نفوس جماهيره بالحصول على لقب منافسة كأس السودان، مع أننا نشك أن يتمكن الفريق من تعديل كل السوء الذي لازمه أمس في 24 ساعة فقط، تفصله عن مباراة نصف النهائي، التي سيخوضها في شندي غداً.
آخر الحقائق
* دخل المريخ المباراة بفرصتين.
* لذلك لم يكن مقبولاً من مدربه أن يدفع بتشكيلة هجومية بحتة، في مواجهة فريق لا يمتلك سوى فرصة واحدة، ويتطلب وضعه أن يندفع هجوماً ليفوز.
* السماني لم يبدأ كل المباريات السابقة لأنه عائد من أصابة مؤثرة أوقفته عن الركض أكثر من أسبوعين.
* لذلك لم يكن هناك ما يبرر الدفع به أساسياً.
* غلطة الشاطر كلفت المريخ فقدان لقب كان في متناول اليد.
* لا نستطيع أن نلوم محمد موسى على إشراكه لعلاء الدين، لأن خياراته في الدفاع معدومة.
* صعب المجلس مهمة المهندس بالسماح لباسكال بالسفر في خواتيم الموسم، ولم يكن أمام محمد موسى سوى علاء وعلي جعفر ليدفع بأحدهما في عمق الدفاع.
* لكننا نلوم مدرب المريخ على تعديل طريقة اللعب والتشكيلة بطريقة مفاجئة في أهم وأخطر مباريات الموسم.
* وضح تأثر الأحمر بالتعديل الغريب الذي أصر عليه مدربه، ومع ذلك انتظر محمد موسى 45 دقيقة قبل أن يجري أول تعديل.
* لا نلوم بكري والغربال على عدم التسجيل، لأن وسط المريخ لم يصنع لهما أي فرصة.
* الملمح العام للمباراة كان ينبئ بحالة انضباط تكتيكي كاملة للهلال، في مواجهة تراجع كلي في المردود البدني والتكتيكي للمريخ.
* فاز الهلال باللقب، وآن لعبد العزيز والبلولة وكل من سعوا لحفظ فرصة الهلال في هذه البطولة أن يرتاحوا ويهدأوا قليلاً ويكفوا عن التعامل مع القضايا المعروضة أمامهم كمشجعين.
* تفريط المريخ في اللقب بدأ في الدورة الأولى بتعادلين غريبين على أرضه وبين أنصاره مع اثنين من أضعف فرق الدوري.
* تعادل مع مريخ الفاشرن وآخر مع مريخ نيالا في الرد كاسل.
* لاحقاً تدخل الحكام ليفرضو عليه أن يتعثر أمام مريخ الفاشر.
* بحثنا عن الإجادة الحمراء في ليلة الختام ولم نجدها.
* كنا نعول على لاعبي المريخ كي يحققوا اللقب ويغطوا على حالة الضعف الإداري التي تسود ردهات النادي الكبير لكنهم اختاروا أن يجاروا الإدارة في سوء الأداء.
* التهنئة للاعبي الهلال على أدائهم القوي.
* استحقوا الفوز بجدارة.
* بل إنهم ترفقوا بالمريخ الذي كان غائباً عن الملعب تماماً في مباراة الأمس.
* أتمنى أن لا نقسو على محمد موسى، الذي قدم تجربة تدريبية لافتة للانتباه في الفترة التي تولى فيها أمر الفرقة الحمراء.
* نحييه ونطالبه بأن يستدرك ما فاته في الكأس.
* تعرضت جماهير المريخ لخذلان مؤلم من فريقها، لكن المسيرة تمضي.
* آخر خبر: فوز مستحق للهلال وهزيمة مخففة للمريخ.
عاجل
- عاجل.. الجيش السوداني يسيطر على قاعدة الزرق بولاية شمال دارفور
- أحمد الشرع: نعيش اللحظات الأخيرة للسيطرة على حمص
- سماع صوت دوي عالي في مدينة عطبرة
- رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية
- الجيش يبسط سيطرته على الدندر
- استشهاد قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين
- البرهان يتفقد المواطنيين بمدينة أمدرمان
- طيران الجيش يقصف مواقع تجمعات قوات الدعم السريع شرق الفاشر
- السودان.. إسقاط مسيرات في مدينة كوستي
- السودان.. حرق برج الاتصالات في الخرطوم
التعليقات مغلقة.