تقرير: باج نيوز
الرئيس البشير إلى مدينة سوشي الروسية (الأربعاء).. عنوان لفت وكالات الأنباء العالمية في الحصول على تفاصيل أكثر للخبر، خاصة بعد أن برزت تساؤلات حول أهمية توقيت الزيارة والترتيبات التي ستجري لضمان وصول الرئيس إلى موسكو.
صحيح أن الزيارة نفسها لم تكن مفاجئة، حيث سبق أن أُعلن عنها مطلع يوليو الماضي، على أن تتم في أغسطس، لكن تم تأجيلها لترتيبات تخص الجانب الروسي الى نوفمبر الحالي.
(2)
الزيارة التي تستمر لمدة يومين بحسب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية قريب الله الخضر، تُعد الأولى على مستوى رفيع منذ ما يقارب عشر سنوات، مشيراً في حديثه لـ(باج نيوز) إنه سيجري خلال الزيارة مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، وأضاف ان المحادثات تتناول العلاقات الثنائية وترقية التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، لافتاً إلى أن البشير سيلتقي رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف لبحث سبل تطوير العلاقات والتعاون في عدد من المجالات.
وستشهد الزيارة توقيع عدد من الإتفاقيات بين البلدين، وتوقيع عدد من الشركات الروسية عقوداً للتنقيب عن الذهب والنفط في السودان. وسيتم خلال الزيارة التوقيع علي عدد من العقود والاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات التعدين والاستكشاف النفطي والاستخدام السلمي للطاقة وأنها ستبحث ملفات أخرى في المجالات الدبلوماسية والثقافية والعسكرية.
(3)
وأشار المتحدث باسم الخارجية لـ(باج نيوز) إلى أن الدعوة جاءت من الرئيس الروسي للرئيس البشير وجرت ترتيبات بين البلدين بشأن الزيارة وأن تفاهمات جرت بين البلدين بشأن السلامة الجوية من خلال خط سير طائرة الرئيس البشير لضمان وصوله بأمان
وتعد زيارة البشير إلى روسيا تعد الثانية منذ تسلمه زمام السلطة يونيو 1989 ،قبيل اعلان المحكمة الجنائية توجيه اتهامات بحقه مارس 2009 ، وسط توقعات ان تلقى الزيارة بظلال ايجابية على مستقبل العلاقة بين البلدين.
روسيا وبحسب مهتمين بالعلاقات بينها والسودان، ظلت الداعم الأهم لمواقف السودان الخارجية، وشكلت الملاذ الآمن والصديق الوفي للسودان، كما انها سحبت توقيعهم على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية، إلا أن العلاقات الثنائية بين البلدين مازالت تحتاج لدفعة كبيرة لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية.
(4)
وتتمتع الخرطوم بعلاقة وثيقة مع موسكو، وعادة ما تعول على تلك العلاقة في الدفاع عن وجهة نظرها في القضايا السودانية التي تطرح في مجلس الأمن الدولي.
كما أن ما بينهما حالياً يُعد في أفضل حالاته في المجال السياسي ويحتاج إلى مزيد من الدفع كي يصل إلى غاياته في المجال الإقتصادي.
ويذهب الخبير الاستراتيجي في الشأن الدبلوماسي الرشيد أبو شامة إلى الإشارة لمدلولات الزيارة التي جاءت في وقت (مناسب) خاصة بعد الإملاءات التي أطلقها نائب وزير الخارجية الأمريكي الذي زار السودان قبل أيام وأوضح أبو شامة لموقع (باج نيوز) أن من ضمن خطط الخرطوم محاولة إيجاد متنفس بعيداً عن خطى واشنطن، لافتا إلى تحسن وتطور العلاقات العسكرية والاقتصادية بين الخرطوم وموسكو في الفترة الماضية.
التعليقات مغلقة.