باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
taawuniya 1135*120

محمد لطيف.. سيرة إيلا في حضرة علي حامد !

928

 

 

 

 

أمس كنّا نسابق الزمن للحاق بطائرة نوڤا للطيران المتجهة الى الخرطوم .. حين اتيحت لنا فرصة لقاء والى البحر الأحمر السيد على حامد .. وكنت غير متحمس للقاء مأخوذا بانطباع قديم انه غير محب للإعلام واهله .. وحين دلفنا الي مكتبه كان الرجل حاذقا في إسقاط الحواجز .. وهو يصافح معظمنا باسمه .. ثم رحب بالجميع فاتحا الباب لمن شاء ان يسأل .. ولان الزميل صلاح حبيب كان اعلانا فى الوفد مقاما .. بحكم انه رئيس التحرير الوحيد لصحيفة سياسية بيننا .. فقد درجنا على تقديمه فى كل اللقاءات .. وقد فعلنا .. وقد فاجأنى صلاح شخصيا وهو يهوى بسيل من الأسئلة الثقيلة العيار على رأس الوالى .. من شاكلة .. فعل ايلا ولَم تفعلوا .. حتى أننى اشفقت على الرجل فنحوت الى التخفيف مبتدرا باننى لست من أنصار عقد المقارنات .. ثم تبارى الزملاء والزميلات .. عفوا الزميلة .. فقد توسطتنا وحدها نجمة اخبار الْيَوْمَ ناهد اوشى .. فى طرح الأسئلة وإبداء الملاحظات ..بالتركيز على أرتال الذباب التى كانت العنوان العريض لبورتسودان طوال وجودنا هناك .. ثم كانت الصدفة حاضرة ليكون اخر المتحدثين رئيس تحرير ايضا .. اخونا ذو القلب الكبير الاستاذ عبد الرازق الحارث .. ولا زلت اتساءل كيف نجح الاستاذ احمد البلال الطيب في إقناع هذا الرجل الرقيق برئاسة تحرير صحيفة مفخخة مثل الدار.. الشاهد ان أسئلة الحارث .. وجريا علي المثل السوداني الشهير .. الزول بيونسو غرضو .. كانت تركز على حجم الجريمة .. و الأوضاع الأمنية .. المحلية منها والإقليمية .. ولعله وجد في حديث الوالى عن قضايا الاتجار بالبشر والتهريب بعض ضالته ..!

كانت المفاجأة الثانية بالنسبة لى .. ان السيدالوالى ابتدر ردوده بعبارة حفرت فى نفسي عميقا حين قال .. بالعكس نحن لا ننزعج للمقارنة بل نرحب بها .. ثم أضاف .. لا شك ان الأخ ايلا قد أضاف إضافات حقيقية في البنى التحتية للولاية وترك بصمات واضحة .. ثم ذهب الوالي مباشرة لتفنيد فرية لطالما رددهاالبعض حين قال .. اننا حرصنا علي إكمال ما بدأه ايلا .. كما حرصنا علي الاستفادة من الارث الذى تركه لنا ..

ثم قال الوالى .. وكأني به يقدم ردا غير مباشر لهواة المقارنة .. لعلكم تعلمون ان ايلا قد عمل في ظروف مختلفة حيث كانت الأوضاع الاقتصادية جيدة في ظل وجود النفط ..وأكد انه رغم الظروف الصعبة الحالية الا انه عند التزامه بان يحقق اختراقا حقيقيا في مجال الخدمات .. !

وفِي غير هذه المساحة سيجد القارىء الكريم ولاشك .. كيف ان السيد على حامد والى البحر الأحمر قد جعل من حل مشكلة مياه الشرب قضية مقدسة .. وطوف بالصحفيين في إفادات مطولة .. شملت كل الجهود التى بذلها لحل مشكلة مياه الشرب .. بدءا بتأهيل المصادر الذاتية مثل الخيران والحفائر .. ثم تأهيل خزانات المياه التى لم تشهد تأهيلا لعقود طويلة مرورا بمشاريع تحلية مياه البحر .. وانتهاء بمد الولاية بمياه النيل .. ورغم طرحه لعدد من الخيارات فى هذا الصدد الا ان الذى فهمته انه ميال للتعاون مع شركة ارياب للتعدين ..التى شرعت بالفعل في تنفيذ مشروع لنقل مياه النيل الى مناطق التعدين خاصتها فى ولاية البحر الأحمر .. مما سييسر كثيرا من جهود الولاية فى إكمال مد الولاية كلها بمياه الشرب من النيل .. كما بشر الوالى مواطنيه .. عبر لقاء الامس .. ان العام القادم سيشهد تغطية محليات الولاية العشر بكهرباء الشبكة القومية .. ولَم ينسي الوالي التاكيد علي دعم هيئة النظافة بآليات حديثة .. وعكس ما يروج البعض كذلك .. شدد الوالى علي اهتمامه ببرنامج السياحة ومهرجانها

السنوى .. منوها الى البعد الإقليمي والدولى الذي بات يحظي به المهرجان و تفاصيل كثيرة يجدها القارىء ايضا فى غير هذا المكان .

الوالى لم ينسى ان يقول ان ظاهرة الذباب عارضة وان سوء حظ الوفد الصحفي هو ما جعل زيارته تتزامن مع طوفان الذباب .. وربما شكك البعض وصدقه البعض الاخر .. ولكن المؤكد ان الجميع خرج مقتنعا ان والى البحر الأحمر اكثر استعدادا للتعاطى مع الاعلام .. وان لا أسئلة عنده عصية على الإجابة .

 

التعليقات مغلقة.

error: