زفة ألوان

فتح الخرطوم..!!
• بالرغم من الغصة الكبيرة التي اعترضت حلوقنا جراء التعادل المخيب الذي عاد به الهلال من الفاشر أمام مريخها، وبالرغم من ملاحظاتنا الكثيفة على شكل الأداء وشكل الفريق وتوهانه طوال 90 دقيقة هي عمر المباراة إلا أنه لا خيار أمامنا سوى فتح ملف الخرطوم الوطني والتفرغ كلياً لتحقيق الفوز في آخر مواجهتين إذا كنا نرغب فعلياً في الحصول على اللقب والمحافظة عليه، ويحتاج الهلال إلى جرعات نفسية لتقبل واقع السقوط بالتعادل، والكشف عن العلة الحقيقية في تراجع مستوى اللاعبين من ناحية وغياب التكتيك المقنع للفوز، وهو ما يتطلب التخطيط للمباراتين المقبلتين بهدوء وروية للخروج من هذه الأزمة التي صنعتها الإدارة في المقام الأول بالإحلال والإبدال في اللاعبين من ناحية وغياب الإستقرار الفني من ناحية أخرى ، والدليل جيش المدربين الذي أشرف على فريق واحد خلال الموسم، ولعل ما يحدث هو الثمار “الحامضة” المتوقع حصادها من هذا التخبط..!!
• الخرطوم الوطني ليس خصماً عادياً فهو فريق منظم ويملك من الدوافع والعناصر ما يمكنه من إحراج الهلال، ولعل من تابع مباراة الخرطوم والأمل الأخيرة التي انتهت برباعية يدرك طريقة المثلثات التي يؤدي بها الخرطوم والتي تفرض الضغط على حامل الكرة وبالتالي فرض رقابة لصيقة على كل التحركات، وهو ما يوجب على حجازي وحداثة استخدام الطريقة المضادة والأنجع لاقتحام الخطوط الخلفية للخرطوم، باعتبار أن هذه الطريقة تمنح مساحات في المناطق الخلفية يمكن اقتحامها بسهولة إذا ما وجد اللاعب السريع والمراوغ ويمكن بها حسم الخرطوم بسلاحه الذي يعتمد عليه..!!
• حاولنا أكثر من مرة أن نتحدث عن محمد موسى الذي جاء إلى الهلال هدافاً من واقع المجهود البدني الكبير الذي كان يبذله، ثم سرعان ما خبأ نجمه وأصبح مهاجماً منزوع الأنياب وبلا فاعلية، محمد موسى أصبح خصماً على خط المقدمة الهجومية الزرقاء ويؤثر تأثيراً مباشراً على مستوى الهجوم، وقد وضح أنه لا يجيد المراوغة أو فتح المساحات لزملائه للتقدم، واحتفاظه بالكرة خارج المنطقة دائماً سلبي، لذلك ينبغي على الجهاز الفني أن يتحرك تجاهه، وأن يفطن محمد موسى لمستواه قبل أن يذهب طي النسيان..!!
• في فترة من الفترات كانت أفضل خطوط الهلال أوسطها من خلال العناصر الموجودة فيه، وضم الهلال تأريخياً أفضل عناصر الوسط والإرتكاز وبذلك تفوق على كل الأندية الكبيرة، ولم يكن الممتاز هاجساً أبداً بالنسبة للهلال، ولكن مؤخراً أصبح وسط الهلال فاقداً للانسجام والتفاهم والقوة التي تجعله يدافع ويهاجم في آن واحد، ولعل ذلك ظهر جلياً في المباريات الأخيرة بعد غياب نزار حامد، ووجود بشة وحيداً في وظيفة “لا هو فاهمها ولا نحن فاهمينها” فضربت الأجهزة الفنية الهلال في أفضل ما يملك، وعجزت عن اتخاذ قرار واحد يجعل من واتاارا لاعب ارتكاز ويعيد أبو عاقلة إلى قلب الدفاع مع الدمازين، ليعدل شيئاً من الصورة الباهتة في خواتيم الموسم..!!
• الحقيقة الأعظم هي أن الهلال يحلق بدون أجنحة، في ظل سلبية السموأل وكابو على الأطراف، وابعاد أطهر الطاهر وبوي بلا مبررات مقنعة، لذلك كان طبيعياً أن يتراجع الهلال ويظهر كما ظهر في الفاشر..!!
• لا أدري سبباً مقنعاً يجعل فوزي المرضي موجوداً في أي منصب إداري في فريق الكرة، فهو مازال يدير الأزرق بعقلية الستينيات، والتي عفى عليها الزمن، وأتوقع أن يتطور تفكير الإدارة بالخروج من دائرة المجربين من قبل، وبناتج يساوي لا شيء..!!
• المهم الآن مباراتا الخرطوم والمريخ في الممتاز، إما الفوز أو الفوز أو الفوز، ولا بديل سواه في هذه المواجهة، عليه ينبغي أن ينحت حجازي وحداثة خبراتهما للتفوق، وسننتظر ونراقب، ولكل حادث حديث..!!
• المدرب الذي يخشى التغيير ووضع بصمته لن يكون إلا نسخة مكررة من آخرين، وهي عملية يمكن أن يقوم بها أي فرد من المدرجات..!!
• إسقاط الكوماندوز والمريخ هدف لا تراجع عنه أبداً..!!
• أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
• صلّ قبل أن يصلى عليك..!!
• ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!