نكات رفع الحظر.. السودانيون يسخرون من واقعهم

“يا ترامب.. لم قرارك ده عليك”!!
نكات رفع الحظر.. السودانيون يسخرون من واقعهم

الخرطوم – باج نيوز
للسودانيين قدرة فائقة على السخرية من أوضاعهم الاقتصادية والسياسية من باب أن (المعاناة تولد الإبداع).
فالشارع السوداني تغذى بعبارة تقول: “العقوبات الأمريكية هي السبب الرئيسي في تدهور اقتصاد البلاد”، وهي الكلمات التي بات الشارع السوداني يتندر بها.
” رغم رفع العقوبات لكن برضو العشاء فول”، هكذا بدأ الشارع استقبال القرار الأمريكي برفع العقوبات الاقتصادية عن الخرطوم بعد فرضها منذ عشرين عاماً.
فالسخرية من الأوضاع الاقتصادية والسياسية تعد أحد دروب الإبداع وأكثرها فعالية في نقد الأوضاع، خاصة المتعلقة بمعاش الناس وحياتهم اليومية.
وإطلاق الطرف الساخرة عندما تحيط بالمواطن الهموم المعيشية، ربما كانت مخرجاً للتندر والفكاهة على مر السنوات التي عاشوا فيها تقشفاً.
القرار الأخير برفع العقوبات الأمريكية من على كاهل الاقتصاد السوداني، خلقت أحلاماً وأمنيات بأن القرار بمثابة عصا موسى الذي سيحيل حياة السودانيين إلى نعيم، لكنه وحتى الآن تحققت أحلامه “على العكس”.
تعليق ساخر آخر انتشر بعد ارتفاع أسعار الدولار وتخطيه حاجز الـ (23) جنيهاً، يقول: “إنه وبعد وصول الدولار إلى سعر (23)، والريال إلى (6) جنيهات، اتضح أن الحصار من بني جلدتنا وليس من الأمريكان”.
فالطموحات كانت كبيرة بأن يعمل القرار على انخفاض أسعار الصرف التي تنعكس على انخفاض أسعار السلع الاستهلاكية، وتجعل محدودي الدخل يتمتعون بحياة سهلة دون أي منغصات معيشية.
آخر الطرف التي ظهرت في انتقاد القرار الأمريكي وتأكيداً على عدم استفادة المواطن السوداني منه، كانت تلك التي رواها أحدهم: “كان عندي واحد زميلي في الشغل كل يوم بجي ويصبح على الناس ببشاشة، أها يوم جا زهجان وقافلة معاهو بعد مسافة سألتو: مالك الحاصل ليك شنو؟! قال لي: ياخي أخو المرا جا من بره وجاب لأخته توب. قلت ليهو: جميل والله بختك. هاج فوقي وقال لي: بختي شنو التوب طلع داير ليهو اسكيرت وبلوزة وشبشب وشنطة واكسسوارات تطقم معاهو. قلت ليهو: اها وعملت شنو؟! قال لي: شلت التوب ولفيتو في جريدة ورجعتو لأخوها وقلت ليهو: ياخ والله كتر خيرك، إنت فكرت تساعدنا لكن اتعبتنا وشكراً لشعورك النبيل ده لم توبك عليك!! ونحن هسي كايسين نسيبنا ترامب عشان نلف ليهو قرار رفع الحظر بتاعو ده في جريدة ونشكره”.
هذه النكات وأكثر تعكس أن القرار الصادر من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لم يفعل للاقتصاد شيئاً سوى أنه أدخله في موجة جديدة من ارتفاع الأسعار، خاصة أن أسعار الصرف قفزت إلى (26) جنيهاً أمام الدولار.