باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

الناطق باسم الجيش: جاهزون للتصدي لكافة المخاطر و”الدعم السريع” جزء من القوات المسلحة

1٬089

الخرطوم: باج نيوز

أكد الناطق باسم القوات المسلحة العميد ركن د. عامر محمد الحسن، قدرة القوات المسلحة السودانية على تجاوز تحديات الفترة الانتقالية والخروج بالبلاد إلى بر الأمان، بوصفها صمام أمان في وجه المهددات الداخلية والخارجية.

وقدم عامر مداخلة خلال برنامج حوار المستقبل بقناة النيل الأزرق تحت عنوان “القوات المسلحة وتحديات الأمن والانتقال” الذي يقدمه الإعلامي محمد عبد القادر، وقال إن التحديات جسيمة وكبيرة، لكن بالعزيمة والتكاتف بين القوات المسلحة والقوات الأمنية الأخرى والشعب السوداني نستطيع تجاوزها.

واكد جاهزية القوات المسلحة في التصدي لكافة المخاطر التي تحيط بالبلاد، وأوضح أن قوات “الدعم السريع” جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة، وأن العلاقة بينها والقوات المسلحة قوية وطيبة.

وأضاف بأن الحاجة للقوات المسلحة كبيرة لتأمين البلاد، ويجب أن يعطى تأهيلها وتوفير إحتياجاتها أولوية لتعزيز أدوارها، وأن هيكلتها مهمة لتحقيق هذه الجاهزية لحماية الوطن.

ووصف عامر، المفاوضات الجارية في جوبا، بأنها مكسب لكل السودانيين، وأن الوصول إلى بند الترتيبات الأمنية مؤشر على تقدم المفاوضات، واعتبر إلتحاق وزير الدفاع بالجولة دعم للمفاوضات. ودعا لوحدة الصف، خاصة وأن البلاد تعيش لحظات فارقة في تاريخها.

من جانبه، أمن اللواء الخبير العسكري المتخصص في إدارة الازمات د. أمين إسماعيل مجذوب، على الدور الوطني للجيش السوداني منذ الاستقلال من خلال مشاركته في الحرب العالمية الثانية، وأوضح أن انحيازها للشعب أمر طبيعي لأنها جزء منه، وأشار إلى أن السودان مستهدف في موقعه الجيوسياسي، وهناك أطماع تتطلب وجود جيش قوي لحمايته.

ونوه إلى جدلية الصراع بين النخب العسكرية والسياسية، والتي نتجت عنها محاولات اختراق للقوات المسلحة منذ ١٩٥٩م مرورا بالعام ١٩٦٤م ومايو ١٩٦٩م والعام ١٩٨٩م، تصدت لها القوات المسلحة  واخيرا انحازت للشعب في ثورة ديسمبر التي تعتبر نموذجاً متفرداً، كان سر النجاح فيه التلاحم بين الجيش والشعب.

من ناحيته، اعتبر الباحث في الشأن العسكري اللواء عادل مصطفى باشري، أن الجيش انحاز للشعب في ثورة ديسمبر لأنها ثورة غير تقليدية، وهي ثورة معرفة من خصائصها السلمية والمدنية والتسامح، وأوضح أن القوات المسلحة تعاملت مع تمرد هيئة العمليات بجهاز المخابرات بصورة مهنية واحترافية عالية، برهنت أنها موجودة وجاهزة لكل الاحتمالات.

من جهته، أكد اللواء د. أمين إسماعيل، أن القوات المسلحة السودانية هي القوات الوحيدة في أفريقيا جنوب الصحراء لم تنهزم، وتتحلي بانضباط وإحترافية عالية جدا، وتتعامل بحيادية في كل الأحداث، وامتدح تجربة مجلس السيادة المختلط بوصفه تجربة سودانية فريدة، وان القوات المسلحة ستقود البلاد نحو السلام والاستقرار.

بدروه، أمن الصحفي عاصم البلال الطيب، على أن القوات المسلحة هي الضامن لوحدة واستقرار البلاد في كافة المراحل، ودعا لإعادة الثقة فيها وفي القوات النظامية الأخرى، خاصة وأن أمامها العديد من التحديات في حماية الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب، والجرائم العابرة للحدود، بالاضافة للصراعات القبلية التي بدأت في الظهور، ودعا الإعلام للتحلي بالمسؤولية، والعمل على دعم الحكومة الانتقالية والقوات المسلحة.

وأجمع المتحدثون على إمكانية تحقيق السلام، وأشار اللواء باشري لضرورة سلوك طرق جديدة لصناعة السلام تتجاوز الطرق القديمة، وعبر عن تفاؤله بقرب تحقيقه، وقال إن الشراكة بين العسكريين والمدنيين هي أكبر ضامن لمستقبل السودان، وأضاف بأن الجيش عادة لا يتدخل الا اذا حدثت أشياء تستدعي تدخله، وإذا كان هناك استقرار سياسي فإن القوات المسلحة لا تتدخل مطلقا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: