باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

السودانيون يؤكّدون”لا عودة من طريق الحرية والكرامة”..كيف تقرأ”الانتقالية” الرسالة؟

1٬226

الخرطوم: باج نيوز

تنوّعت المطالب التي خرج من أجلّ المواطن في تجديدٍ للثورة واحتفالاً في الذكرى الثانية لديسمبر.

وتشمل المطالب التي تدعو لها مجموعة إجراء إصلاحات فورية في مؤسسات الدولة خاصة المتعلقة بالعدالة والاقتصاد، فيما ترى الفئة الأخرى إسقاط المكوّن العسكري في مجلس السيادة وإسقاط الحكومة الانتقالية كلها.

ونجح المحتجون في الوصول إلى القصر الرئاسي والبرلمان، حيث برزت دعوات لإقامة اعتصام في مقرّ البرلمان، إلاّ أنّ السلطات فضّت المتواجدين بعنفٍ نهاه النائب العام في بيان أصدره الخميس.

 

الدعوات لاحتجاجات 19 ديسمبر خرجت من لجان المقاومة، وسرعان ما أيّدها الحزب الشيوعي وقوى سياسية أخرى، لكنّ كثير من قوى الحرية والتغيير تحدّثت عن أنّ الاحتجاجات إحياء لذكرى الثورة، ضاربةً بالمطالب الأخرى عرض الحائط.

يقول عضو لجنة العمل الميداني في قوى الحرية والتغيير شريف محمد عثمان، إنّ الشعب أرسل رسائل عدّة أوّلها أنّ لا ردة عن أهداف الثورة المتعلقة بالحرية و السلام والعدالة.

ويضيف عثمان لـ”باج نيوز”، أنّ هناك رسالة بعثت لإعلان قوى الحرية والتغيير ومجلس السيادة وأطراف العملية السلمية بضرورة تكوين المجلس التشريعي وهياكل السلطة الانتقالية.

وأوضح محمد أنّ هناك رسالة بعثها الجميه إلى العالم بأنّ السودانيين قطعوا عهدًا على أنفسهم بأنّ لا عودة من طريق الحرية والكرامة”.

لا استجابة

أجرى”باج نيوز” اتصالاتٍ هاتفية مع بعض المسؤولين في الحكومة للحصول على ردٍ بشأن ما خرج إليه المتظاهرين في موكب 19 ديسمبر، لكنّنا لم نحصل على أيّ استجابةٍ.

لكنّ مصدر بمجلس الوزراء ـ فضّل حجب اسمه ـ لـ”باج نيوز”، أشار إلى أنّ ما أظهرته مواكب الذكرى الثانية لثورة ديسمبر أنّ الثورة ما زالت مشتعلة برغم من  تحقيق السلام.

وأوضح أنّ الحكومة الآن مساءلة عن مشاريع النهضة الإقتصادية والتنمية وأيضًا ملف محاكمات النظام البائد، هذه جمعيها رسائل في بريد الحكومة.

ومعظم الحشود كانت من المواطنين، مرددين ورددت المواكب شعارات مختلفة تنادي بتصحيح مسار الثورة واستكمال هياكل السلطة المدنية والقصاص لمرتكبي مجزرة القيادة العامة، بجانب هتافات أخرى تطالب بابعاد الحزب الشيوعي من المشهد السياسي، وشعارات تنادي بتصحيح مسار الثورة والحكومة الانتقالية، معبرين عن رفضهم لمحاولات سرقة الثورة

ويقول المواطن حسن الزين لـ”باج نيوز” إنّ الرسالة التي بعثت بها أكّدت أنّ الشارع موجود وسيخرج كلما ساءت الأحوال سواء كانت مادية أو حريات أو عدم القصاص من قاتلي الشهداء.

ويوضّح الزين أنّ الشارع أصبح لا ينتظر توجية قيادة ويتحرّك تلقائياً من أجلّ قضاياه.

وأضاف” الرسالة االثانية تشير إلى أنّ شعبية الحكومة في تراجعٍ كبيرٍ من خرج عليها هم شباب الثورة الذين أتوا بها، هذا مؤشّر لنزيف الحكومة لرصيدها الجماهيري”.

في المقابل، يرى المواطن مجاهد عثمان أنّ خروج الشباب في 19 ديسمبر، كان هدفه تأكّيد وجود شبابٍ حامٍ للثورة ومراقب لتنفيذ أهدافها، ومقوّم لأيّ انحرافٍ.

ويشير عثمان في حديثه لـ”باج نيوز” إلى أنّ ما جرى ما هو إلاّ رسالةً قويةً للقوى الحاكمة بأنّ للشارع قوته، في المواكب التي خرجت.

وأضاف” هذا بطبيعة الحال أنّ الشباب غير منقاد لأيّ كياناتٍ أو أحزابٍ لديها أغراض سياسية بل شباب مستقلّ يرجو من الحكومة أنّ تحقق ما خرجوا من أجله”.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: