باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
1135*120   Last

أفورقي في الخرطوم.. ما وراء الزيارة

2٬361

الخرطوم: باج نيوز

في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام وصل صباح اليوم الخميس إلى الخرطوم الرئيس الأريتري أسياس أفورقي.
وألتأمت جلسة مباحثات اليوم “الخميس” بالقصر الجمهوري بين رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان  والرئيس الأريتري أسياس أفورقي.
وبحث الرئيسان خلال اللقاء العلاقات المتطورة بين البلدين وجهود إرساء السلام والاستقرار بالإقليم والمساعي الجارية لدعم التكامل الإقليمي بين دول المنطقة.

ومن المقرر أن تنعقد لقاءات للرئيس أفورقي خلال اليومين المقبلين مع المسؤولين بالدولة تشمل الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي، والدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء.

وتُعد هذه الزيارة الثانية للرئيس أفورقي عقب الإطاحة بنظام البشير حيثُ كانت أول زيارة لأفورقي في سبتمبر 2019م.
وقتها تم تكوين لجنة مشتركة لتنفيذ الاتفاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

وأعلنت وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله وقتها أن الجانبين السوداني والإريتري أصدرا بيانا مشتركا في ختام زيارة أفورقي، اتفقا فيه على التعاون في المجالات الدفاعية والعسكرية بما يشمل القوات الجوية والبرية والبحرية إلى جانب الصناعات الدفاعية والخدمات الصحية والتدريب.
وشمل البيان الاتفاق على التعاون فى المجال الأمني بتبادل المعلومات الخاصة بمكافحة الجريمة العابرة للحدود.
كما اتفق الجانبان وقتها على التعاون فى المجالات السياسية والدبلوماسية والتنسيق فى المحافل الإقليمية والدولية، إضافة إلى إنشاء تجمع إقليمى يلبى طموحات المنطقة فى السلام والاستقرار.

*عزلة دولية*

الكاتب الصحفي المهتم بالشأن الأفريقي محمد مصطفى جامع قال في حديثه لـ(باج نيوز) إن الرئيس الإريتري يعيش في عزلة شبه دولية، فزياراته الخارجية محدودة للغاية لم تكن تتجاوز  جارته إثيوبيا بالإضافة إلى الإمارات والسعودية، بعد الثورة وسقوط نظام البشير أضيفت لمحطاته الخرطوم.

ومع توتر العلاقات على الحدود السودانية الإثيوبية يقلل جامع من  وجود إرتباط بين أحداث الحدود السودانية الإثيوبية وزيارة أفورقي، مشيرًا إلى أن أن التواصل بين القيادات العسكرية السودانية والإثيوبية لم ينقطع وقد أكد ذلك البيان الأخير للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة.

ويقول جامع: أسياس أفورقي لا يستطيع أن يقدم شيئاً للسودان أو أن يكون هناك أثر إيجابي للزيارة ولن تعدو إذا كانت هناك استفادة التنسيق وضبط الحدود وتبادل المعلومات.

وأضاف: ربما يحمل أفورقي رسالة ما من السعودية والإمارات فهو على علاقة وثيقة مع الرياض وأبوظبي، وقد ألمح قادة الحكومة الانتقالية إلى توقف المساعدات التي تعهدت بها الدولتان للسودان، متوقعا أنه يحمل رسالة أو مبادرة ما في هذا الشأن. 

وقال جامع أن الزيارة لها علاقة أيضاً بملف الشرق وتوقع أن يعرض أفورقي مبادرة في هذا الجانب، إلى جانب التوسط لإطلاق سراح الرئيس السابق الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة، الأمين داؤود.

*الزيارة الأولى*

وفي أغسطس من العام الماضي، تسلم رئيس محلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رسالة خطية من أفورقي، تتعلق بتقوية العلاقات الثنائية، في كافة جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وفي 14 يونيو الماضي، زار البرهان، إريتريا، واتفق مع أفورقي، على فتح الحدود بينهما، وتسهيل الحركة الطبيعية للمواطنين، عقب إغلاقها من قبل نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير لعام ونصف العام.

وتوترت العلاقات الثنائية بين السودان وإريتريا في فبراير من العام 2018، بعد قيام النظام السابق بإغلاق الحدود على خلفية اتهامات متبادلة بإيواء المعارضين ودعم التهريب.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: