*مذيع قناة الحرة، سأل بروفيسور إبراهيم غندور، رئيس المؤتمر الوطني، عن فكرة التمكين الكبير للحزب في كل مؤسسات الدولة، وإمكانية الاستفادة من ذلك، في التأثير على عمل الحكومة الجديدة.
* غندور رد بتأكيده على أن كل من يعمل ضد الحكومة التي تريد تحقيق السلام وإصلاح الاقتصاد وبناء علاقات خارجية متوازنة، سيكون هو أول المتأثرين من فعله، لأنه لن ينعم بالسلام وسيتأذى من غلاء المعيشة..الخ.
* العبارة الصاعقة والصادمة، على الأقل بالنسبة لي، التي أضافها سأنقلها نصاً حتى نرى بوضوح تفكير العقل الباطن عند غندور، حيث قال:
(التمكين الذي تم، لم يكن تمكيناً لكوادر من خارج البلاد، هم سودانيون، بالتالي سيعملون بإذن الله مع من هو موجود في قيادة ودفة أية مؤسسة، لبناء سودان واحد، هم ليسوا حزبيين، هم مواطنون سودانيون يعملون من أجل وحدة بلادهم).
*قلتُ أمس إن البروف فقَدَ شجاعة الاعتذار، وكذلك فقَدَ المصداقية، وما كنتُ أتوقَّع أن يفقد سياسيٌّ بحجم غندور، الكياسة والحصافة، من خلال الإجابة أعلاه.
*كيف؟
*الكل، يعلم أن عملية التمكين التي ابتُليت بها البلاد، لم تكن ذات اتجاه واحد بالتعيين، بل سبقتها عملية فصل لآلاف الموظفين من الخدمة المدنية، وتشريدهم ومطاردتهم في أرزاقهم، فتفرقوا في البلاد، ومنهم من مات غبناً أو جوعاً أو مرضاً، ويأتي بعد كل ذلك غندور، ليقتلهم مرة أخرى، من حيث يدري أو لا يدري، حينما قال، إن التمكين حدث لمواطنين سودانيين، ولم يتبقَّ له إلا أن يقول إن من فُصِلوا ليسوا بسودانيين.
*لم يكتفِ السيد غندور، في تلك الإجابة الصادمة بتبرير التمكين، بل دخل في حالة إنكار طبيعته المطلقة، حينما نفى أن يكون التعيين تم لحزبيين، وهنا يفارق فضيلة اعتراف بذلك الوزر والخطيئة، ذهب إليها شيخه، حسن الترابي، ولحقه به من بعده (شيخه) عمر البشير.
*لقد تعهد رئيس المؤتمر الوطني الجديد، بإجراء مراجعات شاملة لمسيرة الحزب؛ وشخصياً لديّ رأيٌ قديم، يرى أن المراجعة ينبغي أن تبدأ من الفرد دون القفز إلى المؤسسة، وإن اتفق معي إبراهيم غندور في ذلك، ما عليه إلا أن يبدأ بنفسه ويقدم النموذج والقدوة، بمراجعة دوره في عملية الفصل للصالح العام نفسها، وعليه الرد على كل الاتهامات التي طالته في هذا الجانب، خاصة وأنه كان أحد الرموز النقابية للإنقاذ، والتي إن لم تكن جزءاً من التشريد، فلا شك يدينها صمتها غير النبيل على المأساة.
سؤال أخير:
قال إبراهيم غندور إنه يعرف رئيس الوزراء، منذ فترة طويلة، فهل تم التعارف قبل إحالة حمدوك للصالح العام أم بعده؟

عاجل
- عاجل..ترامب: نخطط لتسهيل التوصل لتسوية سلمية في السودان
- عاجل.. وزير الداخلية بابكر سمره مصطفى يصل ولاية الخرطوم
- عاجل.. اقتتال قبلي في الدبة
- عاجل..الجيش السوداني يلحق خسارة فادحة بالميليشيا
- عاجل.. معارك ضارية في بابنوسة
- عاجل.. مقتل قائد الحرس الثوري
- عاجل.. الميليشيا تستهدف مدينة الرهد أبو دكنة بالمسيرات
- الجيش السوداني يبسط سيطرته على نقطة المويلح الحدودية
- عاجل..الدفاعات الجوية تسقط مسيّرات أطلقتها المليشيا المتمردة باتجاه بورتسودان
- الإمارات تدعو الحكومة السودانية إلى تهدئة الأوضاع والتفاوض لإنهاء الحرب
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.