باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
taawuniya 1135*120

علي عبدالكريم: كرة قدم النساء.. حذار.. حذار !

1٬063

بدأ الحديث عن كرة القدم في السودان حديثاً جداً، مُقارنةً ببدايتها بأوروبا في القرن التاسع عشر، وفي قول آخر إنها بدأت في القرن الثامن عشر! وبعد طلب اتحاد الكرة العالمي بإقامة بطولة للسيدات.. تناول اتحاد الكرة السوداني المسألة، فطلبات “الفيفا” أوامر!
كرة القدم النسائية ظهرت ببلادنا حديثاً، وتطوّرت ببطء شديدٍ لأسباب معلومة، ولو أقمنا استفتاءً على قبولها لدى الشعب، لا أعتقد أن النتيجة ستكون إيجابية.
ما يهمنا قوله هنا إن هذه الرياضة لا تُناسب طبيعة النساء وفطرتهن، ودليل ذلك أنّها بدأت في أوروبا منذ  القرن التاسع عشر ولكنها لم تنتظم وتنتشر إلا بعد ما يقارب القرن.. وطيلة هذه الفترة كانت هذه اللعبة بين القبول والرفض.. فبداية رفض اتحاد الكرة البريطاني دخول النساء هذه اللعبة وأكد حرصه على رجولتها فقط حيث أنها “لعبة شعبية”.
وهذه الشعبية تجعلها لا تُليق بأنوثة النساء التي هي تاج كل امرأة.. فالسلوك الشعبي يطغى على المباريات  فتسود فيها – سواء في الملعب أو المُدرّجات – انفعالات واحتكاكات، وما يتضمّنه ذلك من سباب وصراخ وربما عراك.. كل ذلك لا يُليق بالأنوثة التي تحرص عليها كل امرأة والتي بها وحدها – أي الأنوثة – تزداد الثقة بالنفس ويتحقّق الشعور بالرضاء وينعكس ذلك بلا شك على الشخصية والأفكار والعطاء.
وإذا كانت شعبية هذه اللعبة لا تتّفق مع الفطرة السليمة للمرأة فماذا عن طبيعتها؟
يقول الدكتور الكس كاريل الحائز على جائزة نوبل في الطب: (إنَّ الاختلافات الموجودة بين الرجل والمرأة لا تَأتي من الشَّكل الخاصِّ بالأعضاء التناسليَّة، إذ إنَّها ذات طبِيعة أكثر أهميّة من ذلك، إنَّها تَنشأ من تَكوين الأنسِجة ذاتها، ومِن تلقيح الجِسم كلِّه بمواد كيميائيَّة مُحدَّدة يفرزها المبيض، ولقد أدَّى الجهلُ بهذه الحقائق الجوهريَّة بالمدافِعين عن الأُنوثة إلى الاعتقاد بأنَّه يجب أن يتلقَّى الجنسان تعليماً واحداً، وأن يُمنحا قوى واحِدة ومسؤوليات متشابِهة، والحقيقة أنَّ المرأة تَختلف اِختلافاً كبيراً عن الرَّجل).
وعلى عكس ذلك، فقد فرضت الحضارة الغربية الحديثة على المرأة الدخول في أعمال لا تليق إلا بالرجال!
نقول إنّ الرياضة مُهمّة للمرأة كالرجل، ولكن ليس كل أنواع الرِّياضة، فقد أَكّدَ الباحثون أنّ الرياضة الشّاقّة التي تعتمد على العضلات تُؤثِّر على صحة الفتيات والسيدات وتفقدهن كثيراً من خصائص الأنوثة، فهي تزيد حِدّة هرمون التستوستيرون وتحدث اضطرابات في هرمونات أخرى مِمّا يفقد المرأة كثيراً من صفات الأُنوثة التي هي تاجها وعامل استقرارها وتَوازُنها النفسي الذي ينعكس علي عطائها في الأسرة والمُجتمع.
نقول، هناك مجالات أُخرى لرياضة المرأة تُحافظ على صحتها وتُحَقِّق سعادتها.. أما كرة القدم فحذار.. حذار!
علي عبد الكريم  
 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: