باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
1135*120   Last

د نجم الدين السنوسي: لحظة التوقيع حضور أفريقي … وغياب عربي

879

مع التوقيع علي الحدث الاستراتيجي الذي شغل المنصات العالمية والاقليمية وحرك المؤسسات الدوليه حول المجريات السياسيه في السودان ومع التغيير في نظام الحكم نحو الحكم المدني وذلك برعايه دوليه واقليمية استمرت ما يقارب الاربعة اشهر برعاية افريقية خالصه وغياب عربي واضح.
الملفت هو الحضور الافريقي خاصة من دول الجوار من دول تعتبر السودان دولة ذات ثقل استراتيجي مثل اثيوبيا صاحبت المبادرة وسياستها الحديثه القائمة علي Zero violence في القاره الافريقية وكثفت مشاركتها عبر الوسيط الافريقي وكان الختام بمشاركة رئيس الوزراء ابي احمد ضيف شرف الحضور الذي وجد اشادة من الجميع شكرا وتقديرا لدور اثيوبيا في احتواء الازمة عبر الوسيط الاثيوبي.
كذلك حضر رؤساء جنوب السودان وكينيا وافريقيا الوسطي وتشاد ورئيس الاتحاد الافريقي الذي اوضح دور السودان في افريقيا واهميته الاستراتيجية وحكى تجربته الشخصيه في استضافه السودان له واسرته إبأن فترة الثمانينيات.
في المقابل كان الحضور العربي ضعيفا علي مستوي الزعماء مقارنه مع الجانب الافريقي لم يحضر سوى رئيس الوزراء المصري الذي شارك بصفة الجوار واعتذار الرئيس السيسي بالاضافه الي عبأة رئاسة مصر للاتحاد الافريقي من جانب اخر باقي الحضور لم يتعدى مستوي وزراء الخارجيه ووزراء دول وسفراء وهو يعتبر تمثيل ضعيفا جدا لحدث عظيم رسم مستقبل السودان الحديث .
الغياب العربي يفتح الباب للتسأولات عن الاسباب التي ادت لهذا الضعف هل هذا نتاج لسياسة الانقاذ السابقة ام لعدم حماس القادة العرب للوضع الجديد في السودان والخوف من رياح التغيير أم ان السودان ما زال يعتبر في هامش الدول من ناحية الوزن الاستراتيجي الاقليمي كذلك هذا الغياب سوف يثير قضيه الانتماء والتوجه نحو افريقيا والبعد عن الجانب العربي المتجاهل للسودان بعتباره تابعا وليس صانعا للحدث في القضايا العربيه.
ايا كان فالسودان مقبل علي مرحله مختلفه تتطلب العقلانيه في التعامل مع الجميع بما في ذلك الدول العربيه والافريقيه تقوم علي سياسه خارجية متوازنه بعيدا عن الاستقطابات والصراعات الاقليمية وان نمشي بقدمين افريقيه وعربيه لتحقيق الغايه التي تبرر الوسيله حيث لا توجد صداقات دائمة وإنما المصالح المشتركة هي التي تحكم هذه العلاقات عبر شركات استراتيجيه تساعد في بناء السودان الجديد القائم علي الحكم الرشيد والقانون والتداول السلمي للسلطه فافريقيا الحديثة استطاعت بناء مؤسسات الدوله عبر قاده جدد وشركات مع المؤسسات الدوليه ساعدتهم علي ترسيخ الحكم الراشد والحوكمه أما الدول العربيه يمكن الاستفاده منها في التمويل والبناء الاقتصادي.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: