باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
1135*120   Last

مأمون أبو شيبة: افهم يا ود الشريف قبل أن تكاجر!

قلم في الساحة

1٬037

* أضحكني الزميل ودالشريف وهو يكتب ان مجلس المريخ رد على شخصي وعلى أمثالي بقوة بقرار استمرارية المدرب الزلفاني حتى نهاية الموسم..

* ويقصد إنني ارفض الزلفاني.. وقد ذكرت عقب مباريات المريخ الأخيرة أمام النجم الساحلي وهلال الأبيض إنه مدرب فقير فكرياً وإن إبننا مدرب هلال الأبيض إبراهومة أشطر منه..

* يا عزيزي المخضرم ودالشريف نحن نقاد كل منا يدلي برأيه الخاص، وقد تخصصنا في الرأي حول أمور فريق كرة القدم بالمريخ الذي ظللنا نتابعه منذ الطفولة وعلى مدى يقارب الخمسين عاماً (نصف قرن من الزمان) تابعنا خلالها تولي عشرات وعشرات المدربين لتدريب المريخ ما بين وطنيين وخواجات وعرب.

* طوال هذه السنين تابعنا فشل ونجاح المدربين الذين دربوا المريخ بمختلف جنسياتهم وبلا شك اكتسبنا مع التجارب والسنين خبرات ثرة تجعلنا نقيم أداء المدربين وقدراتهم..

* قد يختلف معنا البعض في التقييم وهذا شيء طبيعي.. كما قد نصيب أو نخطئ في رأينا.. ومجلس إدارة المريخ يمكن أن يقيم مدرب فريق الكرة بعد الوقوف على كل آراء النقاد والمحللين والفنيين وحتى الجماهير..

*  رأي الناقد الواحد ليس ملزماً على مجلس الإدارة بمعنى رأيي  الخاص كناقد المدعوم بالحجج والمنطق حسب رؤيتي الخاصة يعتبر جزءاً من مجموع الآراء المتباينة ويعطي فكرة، وبعد الوقوف على كل الآراء تتبلور الفكرة النهائية.. والتي يمكن على ضوئها أن يتخذ مجلس الإدارة قراره حول المدرب,

* منذ قرون والبشرية تتخذ القرارات في شتى المسائل والقضايا من خلال الاجتماعات أو الشورى ولهذا نجد المنظومات الإدارية (برلمان.. مجالس إدارات.. جمعيات.. مجالس شعبية …إلخ).. فلاتخاذ قرار حول أي مسألة يعقد اجتماع تتداول فيه الآراء ومن ثم الخروج بقرار مناسب يتفق عليه الجميع أو الأغلبية..

* عليه يا ود الشريف من السذاجة أن تقول إن مجلس إدارة المريخ رد بقوة على مأمون أبوشيبة وأمثاله.. فرأي أبوشيبة يا أستاذ مجرد رأي فرد في منظومة كبيرة تتباين فيها الآراء.. ورأي الفرد ليس ملزماً بالطبع.. ولكن يجب احترامه لا أن يقابل صاحب الرأي بالإساءات والتجريح والسخرية مثلما تفعل أنت وبعض مشجعي المريخ في القروبات..

* نحن لا نستهدف مدرب المريخ التونسي الزلفاني ولا مصلحة لنا في استهدافه.. فنحن همنا مصلحة المريخ ومن حقنا طرح رأينا في المدرب وهو رأي فردي غير ملزم كما قلنا.. وبطرح كل الآراء تتبلور الفكرة التي تثمر عن القرار الصحيح..

* عدم احترام الرأي وصاحب الرأي ومقابلته بالإساءة والتجريح والسخرية يعكس ضعف الفكر والفهم في المسألة الإدارية ويهدد تماسك المنظومة الاجتماعية.. وكم كان الدكتور عمر محمود خالد بليغاً بعبارة (اختلاف الرأي فينا يجعل المريخ أقوى)..

* من خلال متابعتنا لفريق المريخ والقيادة الفنية لما يقارب نصف قرن من الزمان خرجنا بمفاهيم ثابتة..

* أي مدرب سواء كان وطنياً أو أجنبياً لابد أن يكون على معرفة تامة بفريقه ولاعبيه تاريخهم ومسيرتهم ومستوياتهم ونفسياتهم وأجواء الكرة في البلد بجانب المعرفة التامة بالخصوم والمنافسين على المستويين المحلي والخارجي..

* بعد المرتكز الأول المتمثل في المعرفة والدراية بالفريق والخصوم يأتي المرتكز الثاني وهو الفكر التدريبي من حيث وضع الخطط والتكتيكات والقدرة على الإدارة الفنية للمباريات من داخل الملعب بالقراءة السليمة لمجريات المباراة والقدرة على تحوير سير اللعب واجراء التبديلات السليمة والذكية.

* المرتكز الأول الأساسي يجعل المدرب الوطني هو الأصلح للتدريب.. وإذا توافر للمدرب الوطني المرتكز الثاني يصبح مدرباً نموذجياً.. واعتقد إن مدرب المريخ الراحل وابن النادي منصور رمضان كان مدرباً متكاملاً ونموذجياً وقد تابعنا كيف حقق معجزة الفوز بالدوري دون هزيمة او تعادل حيث كان يتفوق على كل خصومه داخل الملعب أداء ونتيجة على مدى الدورتين..

* المدرب الأجنبي الجديد الذي يأتي للسودان عادة يكون مفتقراً للمرتكز الأول في التدريب ولهذا من الضروري أن يستعين بمساعد وطني مميز من أبناء النادي أو المتابعين والعالمين بكل صغيرة وكبيرة عن الفريق واللاعبين.. وإلى حين أن يكتسب مؤهلات المرتكز الأول.. وهنا يبرز مفهوم أهمية الاستقرار الفني بإبقاء المدرب الأجنبي فترة طويلة حتى يكتسب المرتكز الأول..

* ولهذا نحن نقف ضد أي مدرب أجنبي جديد يرفض الاستعانة بمساعد وطني حتى لو كان غوارديولا أو فينغر أو زيدان.. ونعتبر المدرب الأجنبي كذاب ومكابر إذا جاء لأول مرة ورفض المساعد الوطني..

* بالنسبة للزلفاني رفضناه عندما جاء لتدريب المريخ لأنه كابر ورفض المساعد الوطني وفوق ذلك فالزلفاني مدرب مبتدئ لا يملك أي خبرة أو سيرة تدريبية وجاء إلى المريخ ليبدأ بناء سيرته التدريبية!!

* لكن بعد أن مكث الزلفاني فترة طويلة وأصبح يعرف اللاعبين وأجواء اللعب في السودان.. رضينا أن يستمر مع المريخ بعد أن اكتسب المرتكز الأول..

* ولكن المباريات الأخيرة للمريخ كشفت إن هذا المدرب لا يملك فكر تدريبي عالي ولا يجيد قراءة اللعب والتحكم في مجرياته، ففي مباراة هلال الأبيض الأخيرة وبعد أن تقدم المريخ بهدف نمر في ربع الساعة الأخير فشل الزلفاني في الحفاظ على النتيجة وكانت تبديلاته أي كلام، بينما أجاد خصمه إبراهومة قراءة الملعب وأجرى تبديلات سليمة مكنته من تحقيق التعادل الذي كان يسعى له وبواسطة مهاجم بديل.. ولهذا قلنا إن إبراهومة كان أشطر من الزلفاني..

* عقب مباراة المريخ والنجم الساحلي بسوسة والتي ظهر خلالها المريخ بمستوى متواضع للغاية وكان يمكن أن يخسر بنصف دستة نظيفة.. قام بعض الفنيين العرب بتحليل قدرات المدرب الزلفاني.. وأشاروا إلى أنه مدرب صغير يفتقر للخبرة.. وذكروا إن هناك تفاصيل صغيرة لا يلحظها المتابعون وأضرت بفريق المريخ.. حيث ذكروا إن الأجواء شديدة البرودة كانت تلزم الزلفاني بإجراء عملية إحماء لا تقل عن 50 دقيقة لتهيئة عضلات اللاعبين غير المعتادين على الأجواء شديدة البرودة ولكن الزلفاني اكتفى بإحماء 15 دقيقة.. فدفع لاعبوه الثمن بالإصابات التي لحقت بهم في المباراة وجعلت مظهر المريخ يرثى له..

* المدرب الفرنسي غارزيتو من المدربين الذين يملكون خبرات واسعة ويهتم بالتغذية الصحيحة والإعداد البدني، وله فكر تدريبي جيد ولكن عيبه في المكابرة برفض العمل مع مدرب وطني شاطر والاصرار على مرافقة ابنه له كمساعد.. كما أنه عاشق للدولار ويمارس السمسرة في استجلاب المحترفين.. ولهذا كانت فترته ما بين النجاح والفشل..

* الزلفاني الذي يريد أن يكتسب الخبرات مع المريخ ويبني سيرته في المريخ.. ومع ضعف فكره التدريبي لا نعتقد إنه سيحقق نجاحاً مع المريخ إلا إذا مكث أكثر من خمسة أعوام قادمة.. ولا نعتقد إن المريخ سيصير عليه بهذا القدر.. ولهذا كان رأينا عدم التجديد له والاستعانة بمدرب وطني شاطر إلى حين تحسن موارد النادي المالية والتعاقد مع خبير أجنبي وبشرط أن يعمل معه المدرب الوطني الشاطر لما لايقل عن عام كامل.

* وما نقوله هنا مجرد رأي شخصي قد يصيب أو يخطئ وليس ملزماً على المريخ حتى لا ينط لينا أمثال ودالشريف ليقول إن مجلس المريخ رد على شخصي بقوة بالإبقاء على الزلفاني!!

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: