باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
1135*120   Last

وزير الشؤون الدينية لـ(باج نيوز): لحسن حظي ليس لي صداقات مع أعضاء الوطني وفي هذه الحالة (…) من المتوقع نشوب احتكاكات عسكرية

1٬633

* ماذا تقول في العيد الأول لثورة ديسمبر المجيدة؟

_لا يمكّن أنّ نسمي ذكرى الثورة عيد، وإنما هي ذكرى معبّقة بدماءِ الشهداء ومعطونة بالأملِ ومعتّقة بعطاءِ هذا الشعب الذي ينتظر أنّ يكون يوم عيده هو يوم استكمال شعاراتِ الثورة الثلاثة حرية كاملة، سلام مستدام، وعدالة حقّة، وإلاّ فلن نبارح محطة الذكرى الأليمة لفقدِ الشهداء والضحايا والمصابين الذين سنعجز عن الترّحم عليهم ومواساة أسرهم في حال عجزنا عن تحقيق ما قضوا لأجله.

*كيف وجدت الوضع بعد سقوط الإنقاذ ؟

_السيد المسيح عليه السلام قال بثمارها تعرفونها فالشجر الطيب لا يثمر إلاّ طيب والشجر الخبيث لا يثمر إلاّ خبيث”،ومؤكّد أنّ الإنقاذ شجرتها لم تثمر إلاّ العلقم الذي تجرّعه السودانيون كلّهم على حدٍ سواء بالظلمِ والبطش والتنكيل والترويع والتشريد من البلاد والإبادة والتطهير والتمييز والاضطهاد، فضلاً عن فساد وإفساد أنزّه خدمة مدنية في المنطقة والقارة وتبديد أموال وموارد البلاد بالفساد الذي نخر حتى المؤسسات التي كان من المفترض تحصينها كمؤسستنا هذه والتي وجدنا فيها العجب العجاب ومن الفساد ما لا يمكن تخيله من عاقل.

* كيف وجدت الوضع بعد تسلّمك الوزارة؟

_وجدت وزارة قائمة على أمرِ من أهمّ أمور الناس وهو أمر الدين والأوقاف؛ جيّرها النظام البائد لخدمةِ أيدلوجيا آحادية ومنهج إقصائي لا يستقيم مع شرائع السماء ولا مكتسبات الإنسانية، ووزارة قائمة على بعض أركان الدين وتغضّ الطرف عن كثير منها، خشية سخط السلطان، وللأسف بددّت لذلك أموالاً طائلة وأهدرت الكثير من الموارد كان بإمكانها أنّ توصلنا إلى سودانٍ قوامه المحبة والسلام والتعايش واحترام الآخر.

*في الذكرى الأولى ما هو التحدي الذي تواجهك؟

_التحديات كثيرة للغاية لا حصر لها ولا عدّ، فكلّ ما ذكرته مما أفسده النظام أسأل الله أنّ يعيننا في الوزارة وفريق عملي على إصلاحه وقد لا يصلح الدهر ما أفسده العطار، ولكنّا سنسعى وأنّ ليس للإنسان إلاّ ما سعى وأنّ سعيه سوف يرى، أهمّ تحدياتنا هي إستكمال هيكلة الوزارة والإدارات الولائية بما يحقّق أكبر قدرِ من الكفاءة وأقلّ قدر من إهدار للموارد فهذا المال مال الشعب ومال الله الذي يجب أنّ يصرف في مصارفه الحقيقية، فضلاّ عن الكثير من القوانين التي تحتاج إلى مراجعة وتصحيح.

*كيف ترى مستقبل حكومة حمدوك؟

_حكومة حمدوك بلا شك هي حكومتنا وحكومة الشعب وحكومة الحرية والتغيير التي أتت لتحقيق برنامج محدّد بمصفوفة مضبوطة ببرامج وتواقيت يجب الإيفاء بها، بلا شك أنّها تعثّرت خطواتها لثقل تركةِ حكومة المخلوع ولكنّ العزم ماضٍ على إنجاحها بكل ما أوتينا من قوةٍ ولن نتوانى حتى لو كلّفنا ذلك تقليل ساعات راحتنا في سبيل إنفاذ برامجها مهما كلفنا الحرص فالحقيقة التي لا مراء فيها أنّنا سنسأل أمام الله ومن الناس متى ما نجحنا أو فشلنا، لذلك لن نترك السيد رئيس الوزراء يحمل وزر النجاح أو الفشل لا قدّر الله وحده فهذه الحكومة لها أبٌ وهو الشعب السوداني وأمٌ هي قوى الحرية والتغيير وراعٍ أمين هو الدكتور حمدوك الذي نال ثقة الشعب وقواه الحية.

*ما هو رأيك في النقد للحكومة الجديدة؟

_باب النقد وأبواب وزارات حكومتنا وهواتفنا وعناويننا البريدية وصفحاتنا بمواقع التواصل تعج بالنقد والناقدين والملاحظين الذين قوموا الكثير من أدائنا منذ نعومة أظافر حكومتنا وهذا ما جعلنا نتدارك كثيرا من الأمور.. ولكن لا يعني النقد الإساءة والتجريح لأننا رأينا أن كثيرين كان نهجهم في الانتقاد كمن جاء فيهم ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون فكان نقدهم إما جحودا سياسيا أو جمودا فكريا أو جهالة لا ينكرها إلا خفاش.

*هل تتواصل اجتماعيًا مع شخص ينتمي للمؤتمر الوطني؟

_هؤلاء الجماعة تربط بعضنا بهم علائق اجتماعية تحكمها ضوابط شرعية وإيمانية وإنسانية فصلة الرحم والوفاء بالعهد وأداء الدين واجبات للكافر ناهيك عن هؤلاء، ولكنّ لحسن حظيّ ليس لي حظ في صحبة أو صداقاتٍ هؤلاء حتى قبل توليّ الوزارة وبالتالي لا يوجد تواصل اللّهم إلاّ ما يلزمني إيمانيًا وإنسانيًا وردًا شرعيًا واجبًا للسلام.

*هل يمكن أنّ تستمر قوى الحرية والتغيير موّحدة خلال الفترة الانتقالية؟

_ بالاستقراء يستطيع أيّ إنسانٍ توقّع مشادات بين القوى المدنية في الحرية والتغيير الحاضنة السياسية لحكومتنا أيّ صراعٍ”مدني مدني”،وكذلك يمكن أنّ ينشب صراع من نوع آخر”مدني_ عسكري” بين قوى مدنية وشركائهم العسكريين، وكذلك ما لم تتوّحد القوات النظامية السودانية تحت مسمى واحدٍ وقانون أوحد وتلتزم بميثاقِ للقوى العسكرية من المتوقّع نشوب احتكاكات”عسكرية عسكرية”، في ظلّ هذا الاستقراء سنعمل جاهدين بجدٍ لتجاوزه إلى استقرارٍ ووحدة قوى التغيير دون فصام أو انقسام وصولاً لسلامٍ مستدام وممارسة مدنية كاملة الدسم توصلنا إلى خيار الشعب عبر صناديق الاقتراع في نهاية فترة الانتقال التي نأمل أنّ نحقق فيها السلام المستدام والتحول الديمقراطي التام.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: