مسؤول بالغرفة يوجه اتّهامًا خطيرًا لشركة غلال ووزارة اقتصادية

الخرطوم: باج نيوز

يرى جلال الدين أنّ ما حدث خلال الأيام الماضية جريمة يجب أنّ تتمّ محاسبة ومعاقبة المتسببين في الأمر من الوزير وحتى السمسار.  

اتهمت الغرفة القومية للمستوردين إحدى شركات الغلال ووزارة بالمضاربة في الذهب والتسبب في تدهور غير طبيعي للجنيه السوداني بمعدلاتٍ غير مسبوقةٍ.

وكشف الأمين العام للغرفة، الصادق جلال الدين عن قيام إحدى شركات الغلال بالمضاربة في الذهب مع إحدى وزارات القطاع الاقتصادي وبواسطة سماسرة .

ووصف في تصريحات صحفية ما يحدث بأنّه نهجُ غير مسؤولٍ وغير مبررٍ للممسكين بالملف الاقتصادي الذين أوكلوا مثل هذه المهمة لسماسرة وأرزقية يقتادون على حساب الشعب السوداني.

ونوّه جلال إلى غياب الضمير والمسؤولية والحسّ الوطني للمسؤولين عن الملف الاقتصادي بجانب التقاعس المريب للسلطات الأمنيّة.

وأشار إلى أنّ ما يحدث مخطط لئيم يعمل على ضرب الاقتصاد السوداني بإهدار أهمّ مورد للدولة المتمثّل في الذهب ويعمل على هزيمة العملة الوطنية في نفس الوقت.

وأكد على أنّ ذات السيناريو يحدث في سلع الصادر محذرًا من أنّ استمرار الوضع بهذه الصورة سيحوّل الاقتصاد السوداني المهزوم بأبنائه – على حد تعبيره – إلى اقتصاد شبيه بالاقتصاد الزمبابوبي تتمّ فيه عملية دولرة الجنيه السوداني قصدًا وكرهًا وليس خيارًا.

ودعا القطاع الخاص وتجار الذهب بالعزوف عن الدخول في هذه الدائرة الشريرة والتوقف عن شراء العملات الأجنبية وعدم بيع الذهب لمن أسماهم بالأرزقية مهما كان من خلفهم.

ويعوّل السودان على الذهب باعتباره مورد رئيسي للنقد الأجنبي بعد فقدان العائدات النفطية بعد انفصال جنوب السودان في العام 2011.