باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
taawuniya 1135*120

قسم خالد: لا تقفي يا عيون عن البكاء

3٬253

ان كان حب الهلال داء فلا نريد له دواء

وان كان حب الهلال زرعا فنحن له أرضا وماء

وان كان  حب الهلال بردا فلتحييا أيام الشتاء

وان كان حب الهلال دمعا فلا تقفي يا عيون عن البكاء

وان كان حبه شهادة فليشهد التاريخ كلنا شهداء

لو رضينا أو أبينا نحن بي حبو ابتلينا

وحتى في لحظة هزيمة الهلال ساكن عينينا

لا بنخلي عشان هزيمة

ولا عشان لحظات أليمة ..!

تلك هي كرة القدم ، وتلك هي لغتها ، لعب المريخ مباراة كبيرة واستحق
الفوز فيها بجهد نجومه وحسن القراءة لإطاره الفني الانجليزي ، فحقق
مااراد ، نبارك لهم الفوز الذي جاء بعد (20) عاما في (المقبرة) ، وكما
قلت حققوه بجهد لاعبيهم ونجاعة   مدربهم ، وحسن إدارته للمباراة ، وفي
المقابل لم يقدم الهلال ما يستحق عليه الفوز ،  بل ولم نر الهلال بهذا
السؤ حتى في أيام الكاردينال ، فلا طريقة لعب معروفة ، ولا لاعبين يؤدون
المهام بالطريقة المثلي ، وأخطاء كبيرة في التشكيل من قبل البرتغالي
ريكاردو ، خاصة حينما دفع بثلاثة  محاور (الشغيل ، ابوعاقلة وبوغبا )
واشتراكه للطيب عبدا لرازق  في وسط الدفاع الذي أهدى المريخ هدفيه بشكل
لا ينم عن انه مدافع يلعب في فريق كبير كالهلال .

نعم هناك ظروف عديدة أدت لهذه الخسارة غير المتوقعة التي ألمت بالسيد
الهلال ، منها التناحر بين أعضاء لجنة التطبيع ، والسعي لإفشال خطط مدير
الكرة (عبد المهيمن) ، وتجاهل اللجنة لإعداد الفريق ، وعدم سفر أي عضو
منها في معسكر القاهرة الذي امتد قرابة الأسابيع الثلاثة بعد ان تخلف
الطاهر يونس عن البعثة ولم يلحق بها ، بل ولم تؤكل اللجنة أي من الأعضاء
الآخرين للسفر واللحاق بالبعثة ، وتركوا إدارة البعثة ، وإدارة الكرة في
يد عبد المهيمن لوحده ، فتحول عبد المهيمن من مدير كرة ، لرئيس بعثة ، في
الوقت الذي ظل أعضاء اللجنة قابعين بالخرطوم مع أسرهم في رمضان  .

ومن تلك الظروف أيضا اعتماد الإطار الفني للهلال على لاعبين تعدت أعمارهم
الثلاثين عما بكثير ، في ظل اعتماد المريخ على لاعبين متوسط أعمارهم لا
يتعدى آلـ (23) عاما فكان ان حدث الفارق خاصة في منطقة الوسط والهجوم .

لا ادري ماذا كان يفعل ريكاردو في القاهرة ؟ ومعظم اللاعبين الصغار لم
يضعهم حتى في قائمة آلـ(18) على رأس هولا موفق ، عبدالرؤف ، بشة ، وضاح ،
مؤيد عابدين ؟ أين هولا يا عزيزي ريكاردو ؟

لو كان الإطار الفني للهلال يضم احد المدربين من أبناء الهلال لما حدث ما
حدث ، لكن ان يترك الحبل على الغارب هكذا لمدرب لا يعرف طبيعة الكرة
السودانية ولا يدري ماهية (هلال مريخ) تكون النتيجة  كما حدثت عشية الأحد
الحزين .

حتى ألان يمكننا ان نقول ان الرؤية الفنية لريكاردو لم تكتمل ، ولم يقف
على إمكانات نجوم فريقه رغم المعسكر الطويل بالقاهرة ، لكننا نتمنى ان
يكون الآن بعد تلك الخسارة القبيحة قد وقف على جملة الأخطاء التي ارتكبها
في حق نفسه وقبل كل ذلك في حق السيد الهلال .

بعد الهدية القيمة التي قام بها (الطيب عبدالرزاق ) لسيف تيري ومنحه هدف
التقدم للمريخ كان على ريكاردو ان يتحرك ويقوم بإخراجه والدفع بمؤيد
عابدين في الطريق الأيمن ، وتحويل سمؤل لقلب الدفاع مع إرنق ، لان بعد
هذا الهدف القاتل الذي ولج مرمى ابوعشرين كان واضحا ان الطيب سيرتكب
مزيدا من الأخطاء ويقدم مزيدا من الهدايا كما فعل مع نيجيري المريخ ويجري
خلفه إلي ان قام الأخير بعكس الكرة لرأس تيري معلنة الهدف الثاني للمريخ.

و بالمقابل  مدرب المريخ كلارك قرأ الهلال جيدا بواسطة محلله الفني
(أيمن يماني) ، ومحلل الداء في الهلال بارع في (التصوير ) ولم يقدم ما
ينفع مديره الفني بعد ان قامت لجنة التطبيع بالإطاحة بمحمد احمد بشير
(بشة) إرضاء لكارهيه .

لو كان بشة موجودا لقدم الكثير لريكاردو ، ولشرح له الطريقة التي يؤدي
بها المريخ ليبني خططه وطريقة لعبه على ضوء  ما قدم له ، ولكن .. ثم لكن
؟؟؟؟

أخيرا أخيرا ..!

لا تعليق لدي على الاستقالة التي تقدم بها الأخ الحبيب عبد المهمين
الأمين سوى إنها خسارة كبيرة للهلال ، وللأسف تحمل عبد المهيمن مسئولية
الخسارة بتلك الاستقالة ، واعتقد انه أرسى أدبا جديدا بالهلال لم يكن
مطروقا ، الأولى ان يستقيل القطاع الرياضي  برمته ، خاصة رئيس القطاع
الرياضي لأنه هو الأحق بالاستقالة بعد ان (حرد) منصبه وترك المسئولية
كاملة لنائبه ، ولمدير الكرة ، فمن هو الأولى بالاستقالة الرئيس ؟ أم
مدير الكرة ؟؟؟؟

ان كنت مكان لجنة التطبيع لرفضت الاستقالة ولأجريت تغيرات جذرية في
القطاع الرياضي بالهلال حتى لو دعا الأمر الاستعانة بأهل الخبرات من
قدامى لاعبي الهلال أصحاب الجلد والرأس والخبراء في هذا المجال ، لكن من
يسمع من ؟؟؟؟

أخيرا جدا ..!

كما قلت يظل السيد الهلال هو السيد ، لا يغره الفوز ، ولا تكسره الخسارة
رغم مرارتها ، وسيظل الهلال قابعا في الرؤوس  ما حيينا ، فالخسارة تقوينا
، وتعالج أخطائنا ليعود المارد من جديد ، بعبعا تهابه الأندية (كبيرها )
وصغيرها وحتى يغاث طيرها .

أروع مافي السجود انك تهمس فيسمعك من في السماء

سبحانك اللهم وبحمد .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

error: